آلاف المغاربة بمسيرة حاشدة في الدار البيضاء تضامناً مع فلسطين ولبنان

21 أكتوبر 2024
مسيرة حاشدة في الدار البيضاء تضامناً مع غزة ولبنان، 20 أكتوبر 2024 (العربي الجديد)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- شهدت مدينة الدار البيضاء مسيرة حاشدة تضامناً مع غزة والمقاومة الفلسطينية، حيث طالب المشاركون بإسقاط التطبيع ورفعوا الأعلام الفلسطينية واللبنانية وصور قادة المقاومة.
- أكد محمد الرياحي الإدريسي أن المسيرة تعكس الدعم الشعبي المغربي لمعركة "طوفان الأقصى"، وتوحيد الأطياف السياسية في دعم المقاومة الفلسطينية واللبنانية.
- تُعتبر المسيرة رسالة استنكار للتخاذل العربي والدولي تجاه مجازر غزة، ودعوة للأنظمة العربية للتراجع عن التطبيع، مع استمرار الفعاليات الشعبية المؤيدة لفلسطين في المغرب.

خرج آلاف المغاربة، مساء الأحد، في مسيرة شعبية حاشدة بمدينة الدار البيضاء تضامناً مع قطاع غزة والمقاومة الفلسطينية، معلنين عن تضامنهم مع الشعبين الفلسطيني واللبناني. وطالب المشاركون في المسيرة التي دعت إليها الجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع في الدارالبيضاء تحت شعار "إيقاف العدوان الهمجي الصهيوني ضد الشعبين الفلسطيني واللبناني"، بإسقاط وتجريم التطبيع.

وأعلن المحتجون الذين رفعوا الأعلام الفلسطينية واللبنانية وصوراً لرئيس المكتب السياسي لحركة حماس يحيى السنوار وإسماعيل هنية، رئيسها الأسبق، وحسن نصر الله، الأمين العام لحزب الله اللبناني، معلنين عن  دعمهم للمقاومة. وبينما دان المشاركون في المسيرة اغتيال السنوار وهنية ونصر الله، كان لافتاً انطلاق مسيرة الدار البيضاء التي عرفت مشاركة مكثفة لشخصيات وفعاليات حقوقية وسياسية يسارية وإسلامية، بمشهد تمثيلي للموقف الأخير لرئيس المكتب السياسي لحماس، وهو يقاوم حتى اللحظات الأخيرة من حياته جيش الاحتلال.

الصورة
مشهد في تظاهرة المغرب يمثل لحظات القتال الأخيرة التي خاضها السنوار (العربي الجديد)

إلى ذلك، قال الكاتب العام للهيئة المغربية لنصرة قضايا الأمة، إحدى مكوناته الجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع، محمد الرياحي الإدريسي، إنّ مسيرة اليوم في الدار البيضاء "هي تأكيد على الدعم الشعبي المغربي لمعركة طوفان الأقصى المجيدة، ورسالة تضامن ومساندة للشعببين الفلسطيني واللبناني في معركتهما ضد هذا الكيان المجرم الذي تجاوز كل الخطوط وبات يضرب هنا وهناك".

واعتبر الإدريسي، في تصريح لـ"العربي الجديد"، أن مسيرة اليوم الحاشدة التي توحدت فيها كل الأطياف "هي إجماع مغربي على الوقوف إلى جانب المقاومة الفلسطينية واللبنانية بكامل فصائلها"، مشيراً إلى أن "المسيرة عرفت رفع شعارات وصور القائد الشهيد يحيى السنوار في رسالة تعزية ومواساة وافتخار بهذا النموذج الفريد الذي عاش حراً صامداً في مواجهة الكيان المجرم، واستشهد بطلاً شامخاً يتقدم الصفوف مواجها جنود الاحتلال".

كذلك تُعتبر المسيرة، وفق الإدريسي، "رسالة استنكار للتخاذل العربي والإسلامي تجاه مجازر غزة وجباليا وكل فلسطين، وشجب للمجتمع الدولي الذي بات عاجزاً ومتواطئاً أمام ما يجري من تقتيل وتشريد وتجويع غير مسبوق". وأكد أن المسيرة الشعبية "تعتبر حلقة من مسلسل التضامن وهي رسالة لكل الأنظمة العربية كي تتراجع عن مسلسل التطبيع مع هذا الكيان المجرم الملطخة يداه بدماء الأبرياء من المدنيين في فلسطين ولبنان"، لافتاً إلى أن الشعب المغربي اليوم أعطى صورة ونموذجاً في التضامن الشعبي المنقطع النظير الذي لم يتوقف منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول من العام الماضي.

وتتواصل في المغرب، بشكل شبه يومي، الفعاليات الشعبية المؤيدة للشعب الفلسطيني والمنددة بعدوان الاحتلال الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول من العام الماضي. وخرج المغاربة في 5800 تظاهرة و730 مسيرة خلال عام من الحرب الإسرائيلية المستمرة على قطاع غزة منذ انطلاق معركة "طوفان الأقصى"، في أرقام لافتة تعكس، بحسب الهيئة المغربية لنصرة قضايا الأمة" (غير حكومية)، "ملحمة تضامنية غير مسبوقة" مع الشعب الفلسطيني.