آلاف الفلسطينيين يشيعون جثماني الشهيدين أبو عطية والسعدي في جنين

31 مارس 2022
دعا المشيّعون للرد والانتقام من الاحتلال (جعفر اشتية/فرانس برس)
+ الخط -

شيّع آلاف الفلسطينيين، ظهر اليوم الخميس، جثماني الشهيدين الفتى سند أبو عطية (17 عاماً) والشاب يزيد السعدي (23 عاماً)، اللذين قضيا برصاص الاحتلال الإسرائيلي خلال اقتحام قواته جنين، وفي موكب مهيب في مسقط رأسيهما في مدينة ومخيم جنين شمالي الضفة الغربية المحتلة، في وداع مهيب أُطلقت خلاله الأعيرة النارية والهتافات المنددة بالجريمة الإسرائيلية، وسط دعوات للرد والانتقام.

وانطلق موكب تشييع الشهيدين من مستشفى جنين الحكومي، حيث جاب المشيعون شوارع مدينة جنين التي أعلنت الحداد على أرواح الشهداء، حيث أغلقت المحال التجارية أبوابها، وعلت مكبرات الصوت في المساجد بالتكبير ونعي الشهيدين.

وبعدما ألقت عائلتا الشهيدين نظرة الوداع الأخيرة عليهما، انطلق موكب التشييع على وقع الهتافات المنددة بجريمة الاحتلال، وعلى وقع الأعيرة النارية.

وشيّع الفلسطينيون جثمان الشهيد أبو عطية بعدما أديت عليه صلاة الجنازة، وجابت المسيرة شوارع مخيم جنين وصولًا إلى مقبرة المخيم، حيث ووري الجثمان الثرى هناك، فيما شيّع الفلسطينيون جثمان الشهيد السعدي بمسيرة جابت شوارع مدينة جنين، بعد أداء صلاة الجنازة على جثمانه، ووصل المشيعون إلى مقبرة جنين الغربية في المدينة، حيث ووري الجثمان الثرى هناك، وسط إطلاق نار كثيف من المقاومين.

وكان المئات من جنود الاحتلال اقتحموا مدينة جنين ومخيمها فجر اليوم، في حملة عسكرية هي الأوسع منذ سنوات، لاعتقال مطلوبين، ودارت اشتباكات عنيفة في المخيم، ما أدى لإصابة أحد عناصر وحدة المستعربين "دوفدوفان" بجراح طفيفة.

وقالت وزارة الصحة الفلسطينية: "إن 15 شاباً أصيبوا خلال العملية العسكرية، بينهم 3 في حالة خطيرة".

على صعيد منفصل، اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الخميس، ستة فلسطينيين من بلدة العيزرية جنوب شرق مدينة القدس، كما اعتقلت شابين من مدينة القدس، أحدهما خلال وجوده في المسجد الأقصى.

في شأن آخر، أخطرت قوات الاحتلال الاسرائيلي، اليوم الخميس، بهدم وإزالة "بركسين" (بيوت متنقلة) في بلدة بروقين غرب سلفيت، شمالي الضفة الغربية، يستخدمان لتربية المواشي في المنطقة الشمالية من البلدة، يعودان للمواطنين محمد عامر ومحمود بركات.

المساهمون