قطر: افتتاح المركز الدولي لتطبيق الرؤى السلوكية لمكافحة الإرهاب

07 ديسمبر 2020
وزير الخارجية القطري رعى الافتتاح (Getty)
+ الخط -

افتُتح الإثنين في الدوحة "المركز الدولي لتطبيق الرؤى السلوكية لمكافحة الإرهاب"، الذي يعد الأول من نوعه على مستوى المنطقة والعالم لمكافحة الإرهاب والتطرف العنيف، وجرى الاتفاق على إنشائه بين قطر والأمم المتحدة بحضور الأمين العام  للأمم المتحدة على هامش منتدى الدوحة، الذي عقد في الدوحة في ديسمبر/ كانون الأول عام 2019.

وقال نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية القطري، محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، إن افتتاح المركز الدولي لتطبيق الرؤى السلوكية لمكافحة الإرهاب في الدوحة، يعتبر مناسبة مهمة تحمل الكثير من المعاني والدلالات.

وقال وزير الخارجية القطري في كلمة ضمن حفل افتتاح وتدشين المركز بالدوحة، الذي أقيم افتراضياً بسبب جائحة كورونا، "إن استضافة دولة قطر لهذا المركز تعكس التعاون الوثيق بينها وبين منظمة الأمم المتحدة لتحقيق أهدافها السامية، وأن افتتاح هذا المركز  رسالة بالغة الوضوح بأن دولة قطر تفي بما تعد، وأنها ماضية في توطيد الشراكة مع الأمم المتحدة، وتعزيز قدرة الأجهزة المعنية فيها لأداء مهامها، والمساهمة الفاعلة في الجهود الدولية لمكافحة الإرهاب والتطرف العنيف، والذي يعد التزاماً أصيلاً من دولة قطر في تحقيق أهداف الأمم المتحدة التي يحيي المجتمع الدولي هذه السنة الذكرى الخامسة والسبعين لاعتماد ميثاقها".

وزير الخارجية @MBA_AlThani_: افتتاح المركز الدولي لتطبيق الرؤى السلوكية لمكافحة الإرهاب مناسبة تحمل الكثير من الدلالاتhttps://t.co/yRiSdDhxJS#وزارة_الخارجية_قطر pic.twitter.com/ZsBJTgaouN

— وزارة الخارجية - قطر (@MofaQatar_AR) December 7, 2020

وأضاف الوزير "إن دولة قطر، وإدراكاً منها للدور الهام لهذا المركز في مكافحة الإرهاب، قدمت مساهمة مالية بمبلغ خمسة ملايين دولار أميركي لإنشائه وتنفيذ برنامج عمله على مدى ثلاث سنوات"، مؤكداً أن حرص دولة قطر على استضافة هذا المركز، ينطلق من سياستها الراسخة والمستندة إلى قيم وثقافة وتعاليم الدين الإسلامي الحنيف والتي ترفض الإرهاب بكافة صوره وأشكاله ومهما كانت أسبابه أو دوافعه، ومن إيمانها بأن مكافحة هذه الظاهرة المقيتة لا يمكن أن تتم بشكل فردي، ولكنها تتطلب نهجاً متكاملاً يجمع بين الجهود الوطنية والإقليمية والدولية، لمعالجة جذور الإرهاب وأسبابه، ومواجهة الإيديولوجيات المتطرفة، التي تحرض على العنف والكراهية، وإشاعة الفوضى وعدم الاستقرار في العالم". 

ولفت إلى أن إنشاء المركز الدولي لتطبيق الرؤى السلوكية جاء بناء على مسوغات تربوية وعلمية وواقعية، حيث سيركز مركز الدوحة على الأطفال والشباب لكونهم الوقود الذي تستهدفه الجماعات المتطرفة لتحقيق مآربها، مما يستلزم أن تحظى هذه الشريحة الأساسية والمهمة من المجتمع بأولوية في كافة الخطط والبرامج الوطنية والدولية، إذا ما أردنا بناء مجتمعات منيعة ضد الأفكار المتعصبة والمتطرفة.

وشدد على أن دولة قطر أولت أهمية خاصة لمكافحة التطرف العنيف، وعملت في إطار الأمم المتحدة وعلى الصعيد الوطني، من أجل حماية الأطفال والشباب من التطرف، وقادت جهود عقد جلسة رفيعة المستوى للجمعية العامة عام 2016 حول الأطفال والشباب المتأثرين بالتطرف العنيف، وأنها لن تألو جهداً في مواصلة شراكاتها الإقليمية والدولية وبذل كافة الجهود من أجل تحقيق هذا الهدف.

وأعرب عن تطلع دولة قطر بتفاؤل كبير للدور الهام الذي يضطلع به مكتب الأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب، وجدد التأكيد على أن قطر لن تتوانى في دعم المكتب لتمكينه من القيام بولايته، وقال "نفخر بأن دولة قطر على رأس الدول المانحة للمكتب".

المساهمون