"وول ستريت جورنال": تعاون أميركي إسرائيلي سعودي لبناء مسيّرات بحرية

01 سبتمبر 2022
مسيّرة بحرية أميركية (البحرية الأميركية)
+ الخط -

تعمل البحرية الأميركية، بالتعاون مع إسرائيل والسعودية ودول أخرى في المنطقة، لبناء شبكة من المسيّرات البحرية، في إطار سعيها لتقييد الجيش الإيراني في المنطقة، ضمن برنامج تأمل وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) أن يشكّل نموذجاً للعمليات حول العالم، وفق ما ذكرته صحيفة "وول ستريت جورنال" الأميركية الأربعاء.

وتأتي إضاءة الصحيفة على هذا البرنامج بعيد ساعات من إعلان واشنطن إحباط محاولة إيرانية للاستيلاء على سفينة غير مأهولة يديرها أسطولها الخامس في مياه الخليج.

وامتنع ضباط أميركيون، وفق الصحيفة، عن الكشف عن عدد المسيّرات الجوية والبحرية التي نشرتها واشنطن وحلفاؤها في المنطقة، بالإضافة إلى مكانها أو كيفية استخدامها، لأن هذه المعلومات سرية، مكتفين بالتأكيد أنها تمنحهم مراقبة بحرية أفضل للمنطقة.

وتتوقع البحرية الأميركية أن يكون لديها، بحلول الصيف المقبل، 100 مسيّرة صغيرة، ساهمت بها دول مختلفة، تعمل من قناة السويس في مصر إلى المياه الواقعة قبالة السواحل الإيرانية، وتزوّد مركز قيادة في البحرين، حيث يقع مقرّ قيادة الأسطول الخامس الأميركي، بالمعلومات.

وفي هذا السياق، يقول قائد الفرقة البحرية الأميركية العاملة على بناء أسطول المسيّرات في المنطقة الكابتن مايكل براسور: "إننا على أعتاب ثورة تكنولوجية" في عالم المسيّرات.

وتشرح الصحيفة طريقة العمل في إطار هذا البرنامج، مشيرة إلى أن أفراد البحرية الأميركية والمتعاقدين معها يراقبون، من مركز العمليات الروبوتية في المنامة، تقدّم المسيّرات البحرية، حيث تعرض شاشات الفيديو تنبيهات باللون الأحمر عندما تحدّد المسيّرة "أهدافاً مظلمة" أو تهديدات محتملة.

وتلفت إلى أن بإمكان هذه المسيّرات، التي يمكن لبعضها أن يطفو لمدة 6 أشهر، إرسال صور مفصّلة وبيانات أخرى، ليقوم المحللون بمراجعتها ومحاولة تحديد ما تعرضه.

ويقول قائد القيادة المركزية البحرية والأسطول الخامس والقوات المشتركة، نائب الأدميرال براد كوبر، إن هذا الأسطول أثبت قيمته من خلال الكشف عن عدد من النشاطات، مثل تحرك سفينة صينية في المنطقة، وعمليات النقل من سفينة إلى أخرى، والسفن التي تستخدم أجهزة تعقب إلكترونية لإخفاء هويتها، مضيفاً: "تمكنّا من رصد نشاط لم نكن نعلم أنه يحصل في السابق".

وفي وقت ما زالت هذه المسيّرات قيد التجربة غير مسلّحة، يتوقّع محلّلو الدفاع أن تقوم البحرية بتجهيز بعضها بالأسلحة في المستقبل، وهو أمر من المرجح أن يثير جدلاً حاداً.

وتأتي عمليات المسيّرات الأميركية مع تزايد القلق حول تزايد النفوذ الإيراني في واحد من أهم الممرات البحرية في العالم.

وأعلنت البحرية الأميركية، الثلاثاء، أنها أحبطت محاولة من الحرس الثوري الإيراني للاستيلاء على سفينة غير مأهولة يديرها أسطولها الخامس في مياه الخليج.

ونشرت القيادة الوسطى الأميركية وصفحة الأسطول الخامس الأميركي على "تويتر" مقطعاً مصوّراً يظهر محاولة سفينة الدعم "شهيد بازيار"، التابعة للحرس الثوري الإيراني، سحب السفينة الأميركية "بشكل غير قانوني" في مياه الخليج.

وردّ مسؤول عسكري إيراني مطّلع في تصريح لموقع "نور نيوز" الإيراني على الإعلان الأميركي، مشيراً إلى "تحرك بحرية الحرس الثوري في الوقت المناسب للسيطرة على زورق أميركي مُسيّر وسحبه، وذلك بعد أن تم قطع اتصالاته الملاحية"، لافتاً إلى أن "البحرية الأميركية أرسلت أخيراً عدداً كبيراً من الزوارق العسكرية المُسيّرة تحت ذريعة إجراء دوريات بحرية في الخليج وبحر عمان، الأمر الذي أفضى، علاوة على تهديد أمن الخطوط الملاحية، إلى بعض الحوادث في مياه هذه المنطقة".

وأوضح "نور نيوز" أنه "مع وجود الفرقاطة الأميركية في المنطقة والمبررات الأمنية والملاحة الآمنة، أُفرج عن القارب بقرار من قائد سفينة دعم الحرس الثوري".

المساهمون