ذكرت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية، اليوم الأحد، أن الخلاف حول تمديد فترة التفتيش على المنشآت النووية الإيرانية يعد العائق الرئيس الذي يحول دون توصل واشنطن وطهران إلى تفاهمات تضمن العودة إلى الاتفاق النووي الذي تم التوصل إليه في 2015.
وأشارت الصحيفة العبرية إلى أن الولايات المتحدة قلقة من انتهاء العمل بالاتفاق بين إيران والوكالة الدولية للطاقة النووية والذي ينظم الرقابة على المنشآت النووية الإيرانية.
وأشارت الصحيفة إلى أن العمل بالاتفاق الذي يمنح الوكالة الدولية للطاقة النووية الحق في تفتيش المنشآت النووية الإيرانية انتهى يوم الخميس الماضي، مشيرة إلى أن البرلمان الإيراني أصدر قانوناً يلزم الحكومة في طهران بوقف العمل بالاتفاق مع الوكالة الدولية في حال لم يتم رفع العقوبات الأميركية؛ وذلك رداً على حادثة اغتيال عالم الذرة الإيراني محسن فخري زاده.
ويشار إلى أن إسرائيل تطالب بألا يتم تحديد موعد لانتهاء العمل بأي اتفاق نووي مع إيران، فضلاً عن رفضها أي توجه أميركي برفع العقوبات عن طهران قبل التأكد من التزامها ببنود الاتفاق.
وفي السياق، وبهدف مناقشة مستقبل الاتفاق النووي، يلتقي اليوم الأحد وزير الخارجية ورئيس الوزراء الإسرائيلي البديل يئير لبيد مع نظيره الأميركي أنتوني بلينكن في روما.
وبحسب "هآرتس"، فإن كلاً من لبيد وبلينكن سيبحثان أيضاً مستقبل التهدئة بين إسرائيل وحركة "حماس" في أعقاب العدوان الأخير على قطاع غزة واتفاقات التطبيع مع الدول العربية.
وأوضحت الصحيفة أن كلاً من لبيد وبلينكن سبق أن اتفقا في اتصالات هاتفية بينهما على مبدأ "لا مفاجآت"، بمعنى ألا يقدم كل منهما على قرارات مفاجئة بشأن القضايا المتعلقة بالسياسة الخارجية.
وأبرزت الصحيفة أن لبيد سيقوم خلال الأسبوع الحالي بزيارة إلى الإمارات لتدشين مقر السفارة الإسرائيلية في أبوظبي وافتتاح القنصلية في دبي وعقد لقاء مع نظيره الإماراتي عبد الله بن زايد والمشاركة في مؤتمر اقتصادي يشارك فيه رجال أعمال إماراتيون وإسرائيليون.
ويذكر أن رئيس الوزراء الإسرائيلي الجديد سمح للقادة العسكريين والمسؤولين السياسيين بالتواصل مع نظرائهم في الولايات المتحدة بهدف التأثير على اتجاهات الاتفاق النووي المتبلور مع طهران.