قتل شاب جراء إطلاق رصاص طائش من قبل مليشيا "قوات سورية الديمقراطية" (قسد) في مدينة الرقة شمالي سورية، كما قتل آخر تحت التعذيب في سجن تابع للمليشيا بريف الحسكة شمال شرقي البلاد.
وقالت مصادر محلية إن شابا ينحدر من قرية الحجنة، بريف دير الزور الشرقي، قضى تحت التعذيب في سجون مليشيا "حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي" التي تقود "قسد"، بعد سنة ونصف من الاعتقال.
وذكرت شبكة "الخابور" على موقعها إن السجن يقع في مدينة الشدادي، مضيفة أن الشاب الذي يدعى محمد محسن الإبراهيم قضى بسبب التعذيب على يد المليشيا في ذلك السجن، بعد قرابة عام ونصف على اعتقاله والحكم عليه بالسجن 15 عاما.
وقالت الشبكة إن أهله طالبوا عبر وساطات عشائرية بنقله إلى المستشفى عقب حصولهم على معلومات عن تدهور حالته الصحية، إلا أن طلبهم تم رفضه من المليشيا، حيث قضى الشاب بالنهاية بسبب التعذيب ونقص الرعاية الصحية في السجن.
إلى ذلك، ذكرت الشبكة أن عناصر من "قسد" أطلقوا النار بشكل طائش من أحد حواجز المليشيا وسط مدينة الرقة، ما أدى إلى مقتل الشاب مصعب الطيار البالغ من العمر ثمانية عشر عاما.
وكانت مصادر محلية قد أفادت لـ"العربي الجديد" في وقت سابق بوفاة امرأة في مدينة الرقة بعد إبلاغها من قبل "قسد" بوفاة ابنها في أحد السجون التابعة للمليشيات.
يذكر أن "قسد" ترتكب بشكل يومي انتهاكات مختلفة بحق المدنيين في المناطق الخاضعة لسيطرتها في شمال وشرق سورية، كما تشن حملات اعتقال بذريعة محاربة تنظيم "داعش" الإرهابي.
وكانت المليشيا قد أفرجت، في السادس عشر من سبتمبر/ أيلول الجاري، عن 20 شخصا من أبناء العشائر العربية من سكان بلدات القورية والرز وذيبان في ريف دير الزور الشرقي، وذلك بعد مضي أشهر على اعتقالهم في سجون المليشيا بتهمة الانتماء لـ"داعش" والعمالة للمعارضة السورية.
وبحسب ما ذكرته مصادر "العربي الجديد"، فإن عملية الإفراج جاءت تحت الضغوط التي يمارسها الشيوخ والوجهاء في المنطقة خلال عملية تفاوض مع "قسد"، والتي تجرى بإشراف التحالف الدولي بقيادة واشنطن ضد "داعش" وتدخل سعودي. وشهدت المنطقة مؤخرا مظاهرات ضد "قسد" والإدارات التابعة لها، وطالبت المظاهرات "قسد" بمغادرة المنطقة وتسليم إدارتها لأهلها، وفق قولهم.