ذكرت مجلة "فورين بوليسي" الأميركية، الإثنين، أنّ إدارة دونالد ترامب تستعدّ لتصنيف جماعة "أنصار الله" (الحوثيين) في اليمن منظمة إرهابية قبل ترك البيت الأبيض في يناير/كانون الثاني، ما يعزز المخاوف من أن تؤدي هذه الخطوة إلى تعطيل جهود السلام الأممية، وفق مصادر دبلوماسية عدة.
وقالت المجلة إن الأمم المتحدة ووكالات الإغاثة الدولية حاولت ثني إدارة ترامب عن القيام بهذه الخطوة، إلا أن القرار الوشيك سيمنح وزير الخارجية مايك بومبيو انتصاراً جديداً في استراتيجيته المناهضة لإيران أثناء زيارته هذا الأسبوع دولة الاحتلال والسعودية والإمارات.
وقال مصدر دبلوماسي للمجلة إن الإدارة تفكر بهذا الأمر منذ فترة، إلا أن بومبيو يريد وضع الأمر على المسار السريع.
EXCLUSIVE: The move, opposed by the humanitarian community, is part of the administration’s pressure campaign on Iran—and could hamstring Biden, FP's @columlynch, @RobbieGramer and @JackDetsch report.https://t.co/XDu0sk0DkH
— Foreign Policy (@ForeignPolicy) November 16, 2020
وتوضح المصادر الدبلوماسية أنّ المبعوث الأممي الخاص إلى اليمن مارتن غريفيث كان يضغط في الأسابيع الأخيرة على الولايات المتحدة للتراجع عن الأمر ويناشد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس للتدخل مع بومبيو. وتلفت المجلة إلى أنه يبدو أن جهود غوتيريس تعثرت، وأن الأمم المتحدة بدأت تحضير الأرضية لقرار أميركي بإدراج الحوثيين على قائمة الإرهاب.
ويُقال، وفق المجلة، إن وزارة الدفاع والخبراء المهنيين في وزارة الخارجية يعارضون الخطوة.
وتحدث مسؤولون وأشخاص آخرون مطلعون على المسألة عن أن إدارة ترامب يمكنها أيضاً أن تدرج قيادة الحوثيين على لائحة "الإرهابيين العالميين المحددين بشكل خاص" عوضاً عن تصنيف الجماعة بأكملها كمنظمة إرهابية أجنبية.
وتوضح "فورين بوليسي" أنه يُنظر إلى التصنيف الأوسع للإرهاب على أنه أكثر تشدداً، حيث إنه لن يعرّض الأفراد في الجماعة فقط للعقوبات، بل إنه يعرّض أي شخص يقدّم دعماً للجماعة لعقوبات جنائية، ما قد يشكّل عاملاً معقداً للمنظمات الإنسانية التي تحاول مساعدة المدنيين في مناطق سيطرة الحوثيين.