حركة "طالبان باكستان" تقتل شرطياً غداة انتهاء اتفاق وقف إطلاق النار

11 ديسمبر 2021
شنّت طالبان باكستان هجمات دامية كثيرة منذ تأسيسها عام 2007 وحتى عام 2014 (فرانس برس)
+ الخط -

قُتل شرطي وجُرح آخر خلال مرافقتهما لفريق تلقيح ضدّ شلل الأطفال، السبت، في باكستان، في هجوم تبنّته حركة "طالبان باكستان" غداة رفضها تمديد العمل باتفاق وقف إطلاق النار، حسبما أعلنت الشرطة.

وأطلق رجلان على دراجة نارية، النار على شرطيين كانوا يرافقون امرأتين تقومان بتلقيح أطفال ضد شلل الأطفال، في منطقة تانك في ولاية خيبر بختونخوا (شمال غرب).

وقال أحد شرطيي المنطقة، سجاد خان، لوكالة "فرانس برس": "أطلق المهاجمون النار فقتلوا شرطياً على الفور وجرحوا آخر".

وفرّ مطلقو النار بعد الهجوم، بحسب كمال شاه، وهو مسؤول آخر في الشرطة المحلية، أكّد حصول الهجوم.

وأعلنت حركة "طالبان باكستان"، الجمعة، رفضها تمديد العمل باتفاق وقف إطلاق النار، الذي انتهى الخميس، وكان قد تم التوصل إليه بوساطة "طالبان" الأفغانية، متهمة الحكومة الباكستانية بانتهاك شروط الهدنة.

وتبنّت الحركة الهجوم في بيان صدر عن الناطق الرسمي باسمها، محمد خراساني، الذي أعلن وفاة شخصين إثر الهجوم.

واتّهم البيان الشرطة بقتل عدد من مقاتلي الحركة، منتهكة بذلك الهدنة التي مدّتها شهر.

وجماعة "طالبان باكستان" غير مرتبطة تنظيمياً بحركة "طالبان" الأفغانية رغم اشتراكهما في الأيديولوجيا، ووجود تاريخ مشترك طويل بينهما، وقد شنّت هجمات دامية كثيرة منذ تأسيسها عام 2007 وحتى عام 2014.

وبعدما أضعفتها عمليات الجيش المكثفة، عادت لتلملم صفوفها منذ أكثر من عام، ما أجبر إسلام أباد على بدء مفاوضات معها لأول مرة منذ 2014، بوساطة من حركة "طالبان" الأفغانية.

لكن في رسالة صوتية نُشرت الجمعة، قال زعيم "طالبان باكستان"، المفتي نور ولي محسود، إنه لم يتمّ إحراز أي تقدم في المفاوضات مع الحكومة الباكستانية.

وتبقى باكستان وأفغانستان الدولتين الوحيدتين في العالم، حيث ما زال شلل الأطفال متفشياً. وفي باكستان سُجلت إصابة واحدة بالشلل خلال السنة الحالية بعد تسجيل 84 حالة في 2020، وفق المبادرة العالمية لاجتثاث شلل الأطفال.

وتعرّض شرطيون مرافقون لفرق التطعيم لهجومات في باكستان في الماضي، من قبل مجموعات مسلحة محلية.

(فرانس برس)