"طالبان": نطلب من جميع الدول فتح سفاراتها في كابول ولن نكون ضحية للصراعات الإقليمية والدولية
طالبت حركة "طالبان" من جميع دول العالم فتح سفاراتها في العاصمة الأفغانية كابول من أجل التعامل مع الحكومة الأفغانية، مشيرة إلى أن أفغانستان لا تريد أن تكون ضحية الصراعات الإقليمية والدولية، وأنها تسعى لأن تتعامل مع الجميع على أساس الاحترام المتبادل.
وقال نائب رئيس الوزراء في حكومة "طالبان" ورئيس المكتب السياسي للحركة الملا عبد الغني برادر، في كلمة له أمام جمع من السفراء والمندوبين الدوليين، باجتماع في مقر وزارة الخارجية الأفغانية مساء الخميس، إن "طالبان" تسعى لخلق علاقات جيدة مع جميع دول العالم، وهي مستعدة لحل المشاكل مع الجميع من خلال الحوار.
وأضاف الملا برادر إن حكومة "طالبان" لا تريد الإضرار بأحد، وأن أفغانستان في المستقبل ستكون "دار أمن وأمان، وأن المواطن الأفغاني سوف يتمتع بحياة هانئة وازدهار وتقدم".
وخلص الملا برادر، في كلمته بأن "طالبان" تتطلع وتطلب من جميع دول العالم فتح سفاراتها في كابول من أجل أن تكون في تواصل مع "طالبان"، مشدداً على أنها ستؤمن "البيئة الآمنة".
من جهته، قال وزير الخارجية بالوكالة الملا أمير خان متقي، في كلمة له أمام الاجتماع، إنه يشكر نيابة عن الحركة جميع من واصل العمل من الدبلوماسيين والسفراء خلال هذه الفترة الحساسة في كابول، لافتاً إلى أن "طالبان" استطاعت أن تنشر الأمن في كابول، وهي تتعامل بشكل مسؤول مع جميع البعثات الدبلوماسية.
كما شكر الوزير جميع الدول التي قدمت الإغاثات الإنسانية لأفغانستان خلال الفترة الراهنة، وبعد التغيرات التي شهدتها الساحة الأفغانية.
وأضاف الملا متقي أن أفغانستان شهدت تحولا كبيرا بعد سقوط الحكومة وسيطرة "طالبان" على كابول، مشيراً إلى أن الحكومة الأفغانية عازمة على العمل لتأمين البيئة اللازمة لجميع البعثات الدبلوماسية. وشدد على أن "طالبان" تريد علاقات حسنة مع جميع دول العالم بلا استثناء.
وأوضح الملا متقي أن "طالبان" تعمل من أجل انتهاج سياسة خارجية تبني على أساسها علاقات حسنة مع كافة دول العالم، وأنها ستحترم مطالب المجتمع الدولي ودول العالم المشروعة.
وأشار الملا متقي إلى أن تطبيق اتفاق الدوحة يمكن أن يحل جميع المشاكل الموجودة بين "طالبان" والولايات المتحدة الأميركية، داعياً جميع الأطراف لتطبيق الاتفاق.
وأوضح متقي أن "طالبان" لا تريد فقط علاقات جيدة مع أميركا، بل أيضا مع كافة الدول الجارة والدول العربية، وأنها لا تريد أن تكون ضحية للصراعات الإقليمية والدولية.
وخلص متقي، في كلمته، إلى القول "إننا نريد أن نلعب دورا رياديا في اقتصاد المنطقة، ونريد أن نكون بمثابة جسر بين دول المنطقة في الاقتصاد والتجارة وهذا الأمر ممكن الآن؛ لأن كل أفغانستان في قبضة "طالبان" ولا توجد أي عقبة في وجه التقدم الاقتصادي والتجاري".