أكدت حركة طالبان في أول رد فعل لها على إقالة المبعوث الأميركي الخاص للسلام زلماي خليل زاد أنها تأمل أن تعمل بشكل طبيعي مع المبعوث الأميركي الجديد، مشيرة إلى أنها ستسعى إلى عودة العلاقات الأميركية الأفغانية إلى مسارها الطبيعي.
وقال الناطق باسم الخارجية الأفغانية عبد القهار بلخي في بيان: "حققنا تطورات جيدة خلال المفاوضات مع إدارتين أميركيتين برئاسة السيد زلماي خليل زاد. ونأمل أن نحرز تقدما إيجابيا مع المبعوث الأميركي الجديد إلى أفغانستان تام ويست".
كما دعا بلخي إلى تطبيق جميع بنود اتفاق الدوحة كي تعود العلاقات بين البلدين إلى مسارها الطبيعي.
وكانت الولايات المتحدة الأميركية قد أعلنت اليوم إقالة المبعوث الأميركي الخاص للسلام الأفغاني زلماي خليل زاد، وتعيين نائبه تومس ويست مبعوثا لأفغانستان.
من جانب آخر، قال الناطق باسم طالبان ذبيح الله مجاهد، وهو وكيل وزارة الخارجية الأفغانية، في بيان، أن اجتماع موسكو الذي يبدأ غدا فرصة جيدة لتبادل وجهات النظر مع دول المنطقة.
وأضاف مجاهد أن وفدا رفيع المستوى من "طالبان" سيشارك في اجتماع موسكو، وقد بدأت سلسة اجتماعات موسكو في عام 2017، وتشارك "طالبان" فيها منذ ذلك الحين لتبيين مواقفها وسياساتها للعالم.
وأضاف مجاهد أن أفغانستان "شهدت أخيرا تحولا كبيرا، إذ استولت طالبان على مقاليد الحكم، وقد دعيت للمشاركة في الاجتماع؛ لذا، فإننا نريد إيصال موقف الحكومة الإسلامية الجديدة إلى دول المنطقة والعالم. كما سيسهل عقد اجتماعات ثنائية ومتعددة الأطراف مع بعض الجهات على هامش هذا الاجتماع".
وتوجه وفد من حكومة طالبان برئاسة نائب رئيس الوزراء الملا عبد السلام حنفي إلى العاصمة الروسية موسكو، للمشاركة في الاجتماع الذي يُعقد في موسكو غدا الأربعاء بشأن أفغانستان.
وقالت "طالبان"، في تغريدة لها على تويتر صباح اليوم، إن وفدا من الحركة برئاسة الملا عبد السلام حنفي توجه إلى موسكو، للمشاركة في الاجتماع المزمع عقده غدا الأربعاء.
ولم تتحدث "طالبان" حول من يضمه الوفد من قيادات الحركة غير الملا عبد السلام حنفي.
وكانت السفارة الروسية لدى كابول قد أكدت أمس، في بيان لها، أن "طالبان هي الجهة الوحيدة التي تشارك في الاجتماع من أفغانستان"، مؤكدة أن الرئيس الأفغاني السابق حامد كرزاي ورئيس المجلس الأعلى الوطني للمصالحة عبد الله عبد الله لن يشاركا في المؤتمر، ولم تتم دعوتهما من قبل موسكو.
وتشير هذه الخطوة الروسية بحسب المراقبين إلى أن موسكو ودول المنطقة الأخرى بدأت تراهن على حكومة "طالبان"، لأنه في السابق في معظم الاجتماعات التي عقدت في موسكو بشأن أفغانستان، كانت روسيا تدعو كرزاي وعبد الله إلى جانب مشاركة مندوبي حكومة أشرف غني.
وكانت الولايات المتحدة قد أعلنت، أمس الاثنين، أنها لن تشارك في المباحثات حول أفغانستان المقررة الثلاثاء في موسكو، والتي ستشارك فيها روسيا والصين وباكستان.