"طالبان" تطالب بعدم تحويل المساعدات الدولية "أداة للضغط السياسي"... وموسكو تستضيف محادثات بشأن أفغانستان
قالت حركة "طالبان"، اليوم الخميس، إنّ الغزو الأميركي لم يجلب للشعب الأفغاني سوى الدمار والتشريد والقتل، مشيرة إلى أنّ الغزو سبّب أيضاً للشعب الأميركي الكثير من الخسائر في الأرواح والأموال.
وقالت "طالبان"، في بيان لها بمناسبة الذكرى العشرين للحرب الأميركية على أفغانستان، إنّ قوات الحركة اختفت وتراجعت عن المدن عند دخول القوات الأميركية إلى أفغانستان قبل 20 عاماً، "تفادياً لأي أضرار قد تلحق بها".
وأضاف البيان أنّ القوات الأميركية خلال عقدين ماضيين "لم تجلب للشعب الأميركي إلا الخسائر في الأرواح والأموال، وللشعب الأفغاني إلا القتل والدمار، حيث قتل وأصيب آلاف الأشخاص، وشرد آلاف آخرون".
وتابع بيان "طالبان" أنّ رسالة اليوم للجميع، "هي عن سوء العواقب من غزو أفغانستان والتي يجب ألا يفكر أحد بتكرارها"، لافتاً إلى أنّ سحب الولايات المتحدة قواتها من أفغانستان من خلال اتفاق الدوحة الموقّع في فبراير/شباط 2020 كان "خطوة جيدة".
وأعربت "طالبان" عن أملها في أن لا تتحول مساعدات الأمم المتحدة والدول القوية والمنظمات الأخرى، إلى "أداة للضغط السياسي"، متمنية أن يتعاون المجتمع الدولي بإخلاص للتغلب على المشاكل القائمة التي نشأت خلال السنوات العشرين الأخيرة.
روسيا ستدعو "طالبان" للمشاركة في محادثات بشأن أفغانستان في 20 أكتوبر
في الأثناء، قال الممثل الخاص للرئيس الروسي فلاديمير بوتين بشأن أفغانستان، اليوم الخميس، إنّ موسكو تعتزم استضافة محادثات دولية بشأن أفغانستان في 20 أكتوبر/تشرين الأول.
وذكرت وكالة أنباء "إنترفاكس" أنّ روسيا ستدعو ممثلين عن "طالبان" للمشاركة في المحادثات.
ولم يقدم الممثل زامير كابولوف مزيداً من التفاصيل حول المحادثات المزمع إجراؤها في تصريحات نقلتها وكالات الأنباء الروسية.
واستضافت موسكو مؤتمراً دولياً بشأن أفغانستان، في مارس/آذار، أصدرت خلاله روسيا والولايات المتحدة والصين وباكستان بياناً مشتركاً يدعو الأطراف الأفغانية المتحاربة آنذاك إلى التوصل لاتفاق سلام وكبح العنف. كما دعا البيان "طالبان" إلى عدم شن أي هجمات خلال الربيع والصيف. وبعدها سحبت الولايات المتحدة وحلفاؤها قواتهم من أفغانستان بعد 20 عاماً من الحرب، واستولت "طالبان" على السلطة في تقدم خاطف وانهارت الحكومة السابقة.