"وول ستريت جورنال": "طالبان" تسيطر على معبر حدودي بين أفغانستان وطاجيكستان يدر عليها ملايين الدولارات

06 يوليو 2021
الحركة توصلت إلى تفاهمات ضمنية مع طاجيكستان (وكيل كصحار/فرانس برس)
+ الخط -

قالت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأميركية، في تقرير لها، إنّ حركة "طالبان" الأفغانية باتت تسيطر على معبر "شير خان بندر" الحدودي الرئيسي بين أفغانستان وطاجيكستان، مستحوذة بسيطرتها على عشرات الملايين من الدولارات من عائدات الجمارك.

واستولت "طالبان" على المعبر، في 22 يونيو/حزيران الماضي، بعد معارك مع القوات الحكومية، لتحكم السيطرة على معظم الحدود مع طاجيكستان المجاورة، فيما لجأ 134 جندياً من قوات حرس الحدود والقوات الحكومية الأفغانية إلى طاجيكستان، عقب سقوط المعبر، وفق الصحيفة.

وقالت الصحيفة إنّ الحركة توصلت إلى تفاهمات ضمنية مع طاجيكستان، وفقاً لما نقلت عن تجار محليين، فيما أفاد المتحدث باسم "طالبان" سهيل شاهين، بأنّ الحركة تواصلت مع حكومتي طاجيكستان وأوزبكستان بعد أن استولت على عدة مناطق حدودية، في يونيو/حزيران الماضي.

وأضاف شاهين، بحسب ما نقلت الصحيفة، أنّ الحركة أبلغت حكومات البلدين بعمل المعبر بشكل روتيني كما كان في السابق، مشيراً إلى أنّ الحركة لم تغيّر موظفي الجمارك العاملين في المعبر، كما لم يتم تغيير الطوابع لتجنب خلق مشاكل لرجال الأعمال والتجار.

ووفق شاهين، فإنّ عائدات الجمارك من التجارة عبر شير خان بندر، التي تقدر بعشرات الملايين من الدولارات باتت تعود لـ"طالبان"، مضيفاً أنّ رجال الأعمال "سعداء" نظراً لسير أعمالهم.

وكانت حركة "طالبان" قد سيطرت على أكثر من ثلث مناطق أفغانستان، في الأسابيع الأخيرة، مع انسحاب القوات الأميركية، وهروب الجنود الأفغان المحبطين أو استسلامهم. 

من جانبهم، قال مسؤولو الحكومة الأفغانية إنّ المعبر مغلق منذ أن فقدت كابول السيطرة على المنطقة، باستثناء صفقات محدودة للإفراج عن بعض الإسمنت والشحنات الأخرى التي وصلت إلى منطقة الجمارك، إلا أنّ التجار ينفون ذلك.

وقال رئيس جمعية تجار شير خان بندر سيد الهاشمي، الذي يمتلك بدوره شركة تستورد الإسمنت والصلب والملح، إنه "بعد يوم من الاستيلاء على المعبر، استدعت طالبان رجال الأعمال لطمأنتهم على استمرار التجارة مع طاجيكستان دون انقطاع". 

وأضاف الهاشمي، للصحيفة، أنّ ما بين 50 إلى 80 شاحنة تحمل الإسمنت تعبر الحدود يومياً قادمة من طاجيكستان، عدا عن عبور الشاحنات المحملة بالفولاذ.

بدوره، أكد عضو مجلس مقاطعة قندوز في أفغانستان، عبد الأحد كاكار، أنه لم يعد لدى طاجيكستان مخاوف بشأن حركة "طالبان" كما في الماضي.

وكانت الولايات المتحدة قد شيّدت المعبر في مدينة قندوز عام 2007، حيث يبلغ عرضه 12 متراً وطوله 671 متراً ويمتد بين أفغانستان وطاجيكستان، حيث أنفق أكثر من 40 مليون دولار على  المعبر، فيما احتفت الولايات المتحدة بافتتاحه باعتباره طريقاً تجارياً ضخماً على غرار طريق الحرير.

ووفق الصحيفة، فإنّ التقارير تتحدث عن انهيار الحكومة الأفغانية في غضون نحو 6 أشهر، وذلك في أعقاب الانسحاب الأميركي، الأمر الذي دفع الدول المجاورة إلى التعاون مع حركة "طالبان".

المساهمون