"ذا غارديان": روسيا تستخدم في أوكرانيا أسلحة هرّبتها من العراق بمساعدة إيرانية

12 ابريل 2022
يشير هذا الأمر إلى تحوّل جذري في استراتيجية موسكو في الحرب (ألكسندر نيمينوف/فرانس برس)
+ الخط -

كشفت صحيفة "ذا غارديان" البريطانية، اليوم الثلاثاء، عن أنّ روسيا تتلقى ذخيرة وعتاداً عسكرياً من العراق، بمساعدة شبكات إيرانية لتهريب الأسلحة، لدعم الحرب التي تشنّها على أوكرانيا، وفق ما أكده أعضاء مليشيات عراقية مدعومة من إيران وأجهزة استخبارات إقليمية مطلعة على العملية.

وعلمت الصحيفة أنه تمّ إرسال قذائف "آر.بي.جي" وصواريخ مضادة للدبابات، بالإضافة إلى أنظمة إطلاق صواريخ برازيلية التصميم، من العراق إلى روسيا، مع تعثر العملية العسكرية الروسية الشهر الماضي.

وذكرت أنّ السلطات الإيرانية قدّمت أيضاً إلى روسيا منظومة صواريخ "بافار 373" إيرانية الصنع، المشابهة لمنظومة "إس-300" الروسية، كما أعادت منظومة "إس-300"، وفقاً لمصدر ساعد في تنظيم عملية النقل.

ولفتت الصحيفة إلى أن لجوء روسيا إلى عالم تهريب الأسلحة من شأنه أن يشير إلى تحوّل جذري في استراتيجية موسكو، التي تضطرّ للاعتماد على إيران، حليفتها العسكرية في سورية، بعد العقوبات التي فُرضت عليها جرّاء غزوها لجارتها أوكرانيا، وأشارت إلى أن لهذه التطوّرات أيضاً تداعيات هائلة على اتجاه وحجم التبادل في التجارة الدولية لتهريب الأسلحة.

ونقلت الصحيفة البريطانية عن قائد فرع "الحشد الشعبي" على معبر شلمجة قوله إنه تم نقل قذائف الـ"آر.بي.جي" والصواريخ المضادة للدبابات التي بحوزة الحشد إلى إيران عبر المعبر الحدودي في 26 مارس/آذار، حيث استلمها الجيش الإيراني، ليتمّ نقلها إلى روسيا عبر البحر.

كذلك، قام "الحشد الشعبي" بتفكيك ونقل منظومتي إطلاق صواريخ "أستروس 2" برازيلية التصميم، المعروفة في العراق بـ"سجيل-60" وفق الترخيص، إلى إيران، في الأول من إبريل/نيسان الحالي، وفق مصدر داخل التنظيم.

وقال مصدر في "الحشد الشعبي": "لا يهمنا أين تذهب الأسلحة الثقيلة لأننا لسنا بحاجة إليها في الوقت الحالي"، مضيفاً: "كلّ ما هو مناهض للولايات المتحدة يجعلنا سعداء".

ووفق "ذا غارديان"، عبرت ثلاث سفن شحن قادرة على حمل هذه الأوزان، اثنتان منها ترفعان العلم الروسي وواحدة ترفع العلم الإيراني، بحر قزوين من ميناء بندر أنزلي إلى أستراخان، وهي مدينة روسية على نهر دلتا الفولغا، ضمن الأطر الزمنية المحدّدة.

 

المساهمون