أكد الناطق باسم حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، حازم قاسم، اليوم الأحد، أن استقبال دولة الإمارات رئيس مجلس المستوطنات الصهيونية في الضفة الغربية وعقد اتفاقات اقتصادية معه، يشكل دعمًا حقيقيًا للنشاط الاستيطاني في الضفة.
ولفت قاسم، في تصريح وصلت إلى "العربي الجديد" نسخة منه، إلى أن تزايد العلاقات بين دولة الإمارات ومكونات الاستيطان في الضفة الغربية، "يعزز من قدرة الاحتلال على تطبيق مخطط الضم الاستعماري، وهو يؤكد التضليل الذي مارسته الدول التي وقّعت اتفاقات التطبيع عندما أعلنت أن هذه الاتفاقات تهدف إلى وقف مخطط الضم".
وشدد على أن السلوك الإماراتي في التعاون مع النشاط الاستيطاني، يضرب بكل القرارات التي اتخذتها الجامعة العربية التي تتضمن مقاطعة الاستيطان الصهيوني بكل أشكاله عرض الحائط.
وأوضح أنه "من المعيب أن تواصل الكثير من الدول والجهات الدولية مقاطعة المستوطنات وكل مخرجاتها، بينما تجتهد دولة الإمارات في تعزيز العلاقة مع منظومة الاستيطان الصهيوني".
ولم يمض شهران على إعلان التوصل إلى اتفاق التطبيع بين الطرفين، حتى كان وفد من قادة المستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية، برئاسة رئيس مجلس إقليمي مستوطنات منطقة نابلس المسماة إسرائيليا (مجلس إقليمي لمستوطنات السامرة)، يوسي داغان، يحط في الإمارات من أجل إبرام اتفاقيات استيراد بضائع ومنتجات من المستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية.
وكشفت مواقع إسرائيلية مناصرة للمستوطنات، بينها موقع القناة السابعة وموقع 4040 اليميني الاستيطاني، أن الوفد أجرى لقاءات عمل في الإمارات بهدف تصدير منتجات المستوطنات الإسرائيلية للإمارات.