"تحرير الشام" تواصل ملاحقة قادة تنظيم "حراس الدين" في إدلب

"تحرير الشام" تواصل ملاحقة قادة تنظيم "حراس الدين" في إدلب

15 فبراير 2022
تستمرّ الهيئة في حملتها الأمنية حتى اعتقال آخر قيادي في التنظيم (عمر حاج قدور/فرانس برس)
+ الخط -

تواصل "هيئة تحرير الشام" (جبهة "النصرة" سابقاً)، عبر "جهاز الأمن العام" (الذراع الأمنية للهيئة في إدلب)، ملاحقة قادة تنظيم "حراس الدين" المتشدد، والمُتهم بمبايعة "تنظيم القاعدة" في منطقة إدلب.

وعلى الرغم من اعتقال غالبية قادة الصف الأول في "تنظيم الحرس"، إلا أن الهيئة مستمرة في حملتها الأمنية حتى اعتقال آخر قيادي يعمل في التنظيم، سواء في العلن أو بشكلٍ سري.

وأكدت مصادر أمنية مقربة من "هيئة تحرير الشام"، في حديث لـ"العربي الجديد"، أن "جهاز الأمن العام التابع للهيئة اعتقل، قبل عدة أيام، القيادي صدام أبو عدي، مسؤول الدراسات في "هيئة تحرير الشام"، الكائن في بلدة حربنوش القريبة من مدينة معرة مصرين، مع ثلاثة من أشقائه، بالإضافة لثلاثة أشخاص آخرين كانوا يتواجدون معه في المنزل، واقتادتهم إلى سجونها في مدينة إدلب".

ولفتت إلى أن "التهمة التي وُجهت لهم هي اختلاس أموال في مشاريع أنشأتها الهيئة في وقت سابق"، إلا أن المصادر رجحت أن يكون "سبب اعتقال أبو عدي علاقاته السابقة والقوية بقادة تنظيم "حراس الدين" المتشدد".

وأشارت المصادر إلى أن ""هيئة تحرير الشام" اعتقلت 17 قيادياً من قادة الصفين الأول والثاني في تنظيم "حراس الدين" منذ أكتوبر/ تشرين الأول عام 2020 وحتى الآن، أبرزهم شقران الأردني، وهو الرجل الثاني في التنظيم بعد "أبو همام الأردني"، القائد العام، و"أبو عبد الرحمن المكي"، الشرعي العام في التنظيم، و"أبو ذر المصري"، الذي نُصّب شرعي التنظيم خلفاً للمكي، و"أبو هريرة المصري" نجل "أبو ذر المصري"، الأمني العام للتنظيم، و"أبو عبدالله السوري"، الإداري العام في التنظيم، وهو نجل "أبو فراس السوري" المتحدث السابق باسم جبهة "النصرة"، والذي قُتل بغارة للتحالف الدولي في إبريل/ نيسان عام 2016 على أطراف مدينة إدلب"، فيما لا يزال البحث مستمراً من قبل جهاز الأمن العام عن "أبو همام الأردني"، زعيم تنظيم "حراس الدين".

وأكدت المصادر أن ""تحرير الشام" اعتقلت أيضاً نحو 200 قيادي، ما بين عسكريين ميدانيين وأمنيين يتبعون لتنظيم "حراس الدين"، وآخرين لهم صلة وعلاقات مع التنظيم منذ بدء حملة "تحرير الشام" الأمنية المكثفة ضد تنظيم "حراس الدين"، مع بداية تزايد الهجمات ضدّ القوات التركية في إدلب في أكتوبر/تشرين الأول عام 2020، والتي ارتفعت وتيرتها مطلع العام الماضي، حيث لا تزال مستمرة حتى الآن.

ولفتت المصادر إلى أن ""تحرير الشام" لا تزال تُلاحق نحو 300 قيادي أمني وعسكري عملوا سابقاً، والبعض منهم لا يزالون يعملون تحت مُسمى تنظيم "حراس الدين"، بالإضافة إلى بعض الأشخاص المُقربين منهم المتخفين في مناطق متفرقة من جبل التركمان شمالي شرق محافظة اللاذقية، بالإضافة إلى مداهمة بعض المنازل بين الفينة والأخرى من قبل الهيئة في مدينة جسر الشغور ومحيطها، ومنطقة عرب سعيد (معقل التنظيم الرئيسي سابقاً) غرب محافظة إدلب".

وأوضحت المصادر أن ""تحرير الشام" تحتجز الجزء الأكبر من قادة "حراس الدين" في سجن الزنبقي (سيئ الصيت) الذي أنشأته مطلع عام 2020 بالقرب من بلدة دركوش الحدودية مع تركيا، غرب محافظة إدلب".