أعربت منظمة التعاون الإسلامي، اليوم الإثنين، عن رفض محاولات الاحتلال تغيير الوضع التاريخي والقانوني للمسجد الأقصى ومدينة القدس المحتلة، معربة عن إدانتها لاقتحام المسجد والاعتداء على المصلين.
وأكدت المنظمة، في بيان ختامي عقب اجتماع استثنائي عقد في جدة دعت إليه إندونيسيا، أن جميع الإجراءات والتدابير التشريعية والإدارية التي اتخذتها إسرائيل هي باطلة ولاغية ولا تتسم بأي شرعية، ودعت كافة الدول والمؤسسات والمنظمات والشركات إلى عدم الاعتراف أو التعاطي بأي شكل من الأشكال مع هذه الإجراءات.
كما شددت على أن القدس والمسجد الأقصى المبارك خط أحمر للأمة الإسلامية، داعية الدول الأعضاء إلى تضافر الجهود الجماعية والفردية والالتفاف حول القدس والدفاع عنها وعن مقدساتها والتصدي لجرائم إسرائيل وتوفير الدعم للشعب الفلسطيني في مواجهة الاعتداءات الهمجية الإسرائيلية.
وأدانت الاعتداءات الإسرائيلية على أبناء الشعب الفلسطيني وتحديدا في مدينة القدس، وكذا استمرار الهجوم والاقتحامات المستمرة لجيش الاحتلال والمستوطنين، محملة إسرائيل مسؤولية عواقب هذه الممارسات المتصاعدة، كما أكدت رفض كافة الإجراءات التي تطاول المدينة المقدسة، بما في ذلك محاولات التقسيم الزماني والمكاني للمسجد الأقصى.
ودعت المنظمة الدول الأعضاء والمندوبين الدائمين لدى المنظمات الدولية إلى ضرورة التحرك ومواجهة هذا التصعيد على كافة المستويات، بما فيها مخاطبة الأمين العام للأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي حول الخطوات غير القانونية التي تقوم بها إسرائيل.
وجددت التأكيد على أهمية دور الوصاية الهاشمية على الأماكن المقدسة الإسلامية والمسيحية في القدس، وعلى ضرورة إزالة جميع القيود والمعيقات التي تقيد عمل دائرة الأوقاف في إدارة شؤون المسجد الأقصى المبارك والحفاظ على مرافقه.
كما أكدت على مركزية دور لجنة القدس برئاسة العاهل المغربي الملك محمد السادس في التصدي لإجراءات سلطات الاحتلال الإسرائيلي، داعية المجتمع الدولي إلى احترام قرارات الشرعية الدولية المتعلقة بالقدس.