قال المتحدث باسم جماعة الإخوان، طلعت فهمي، مساء الثلاثاء، إن جماعته "دعوية إصلاحية" و"ليست إرهابية". وجاء ذلك في تصريح خاص للأناضول، رداً على بيان صدر الثلاثاء عن هيئة كبار العلماء في السعودية (رسمية) اعتبرت فيه الجماعة "تنظيماً إرهابياً"، في تكرار لتوصيف مماثل صادر عن وزارة الداخلية السعودية، في مارس/آذار 2014.
وقالت الهيئة: "الإخوان جماعة إرهابية لا تمثل منهج الإسلام، وإنما تتبع أهدافها الحزبية المخالفة لهدي ديننا الحنيف، وتتستر بالدين وتمارس ما يخالفه من الفرقة وإثارة الفتنة والعنف والإرهاب. ورأت أن "الإخوان لم يظهر منها عناية بالعقيدة الإسلامية، ولا بعلوم الكتاب والسنة، وإنما غايتها الوصول إلى الحكم ومن رحمها خرجت جماعات إرهابية". ولم توضح الهيئة السعودية سبب إصدار هذا البيان.
#عاجل#هيئة_كبار_العلماء: #جماعة_الإخوان_المسلمين جماعة إرهابية لا تمثل منهج الإسلام وإنما تتبع أهدافها الحزبية المخالفة لهدي ديننا الحنيف، وتتستر بالدين وتمارس ما يخالفه من الفرقة وإثارة الفتنة والعنف والإرهاب.#واس_عام pic.twitter.com/MWJw0cMU4O
— واس العام (@SPAregions) November 10, 2020
فيما قال فهمي، للأناضول، إن جماعة الإخوان، التي تأسست في مصر عام 1928، "بعيدة كل البعد عن العنف والإرهاب وتفريق صف الأمة، وهي منذ نشأتها جماعة دعوية إصلاحية تدعو إلى الله بالحكمة والموعظة الحسنة دون إفراط أو تفريط". وأضاف أن الجماعة "تنفي كل الاتهامات التي ساقتها هيئة كبار العلماء ضدها". وأكد أن "منهج الجماعة تأسس على كتاب الله وصحيح السنة دون شطط أو تطرف، وتاريخها يشهد بذلك".
وتابع أن "الجماعة بعيدة تماماً عن العنف والإرهاب، وكانت دوماً ضحية لعنف وإرهاب النظم الدكتاتورية". وشدد على أن "الجماعة ظلت منحازة للعقيدة الإسلامية الصحيحة، وقضايا الأمة العادلة، وأولها قضية فلسطين".
واستند فهمي إلى أقوال علماء سعوديين بارزين هم: عبد العزيز بن باز، وابن جبرين وسفر الحوالي، واللجنة الدائمة للإفتاء (رسمية)، بحق الجماعة. وأردف: "هؤلاء قالوا إن الإخوان من أقرب الجماعات إلى الحق، ومن أهل السنة والجماعة، والفرق الناجية، وجماعة وسطية، وتقصد الإصلاح والدعوة إلى الله". ودعا "الجميع إلى العمل على ما يوحد صف الأمة لرفعة دينها، والدفاع عن سنة نبيها، والتصدي للمخاطر والمخططات التي تتربص شراً بالأمة".
فيما قال وزير الحج والعمرة السعودي، عبد اللطيف آل الشيخ، في تغريدة عبر حسابه الموثق بـ"تويتر"، إن بيان الهيئة "شافٍ وافٍ لا يُعذر أحد بعده بالجهل".
حذرت من #جماعة_الاخوان_المسلمين الارهابية منذ أكثر من عشرين عاما خوفا على ديننا و بلادنا ومواطنينا والمسلمين أجمعين ونالني منهم ومن المخدوعين بهم مالله به عليم في نفسي وعرضي ومالي وصمدت صابرًا أرجوا المثوبة والأجر من الله سبحانه، وهذا البيان الشافي الوافي لايعذر أحد بعده بالجهل. https://t.co/RDorzGb3rB
— د.عبداللطيف آل الشيخ (@Dr_Abdullatif_a) November 10, 2020
وفي مارس/آذار 2014، أعلنت وزارة الداخلية السعودية إدراج الإخوان بقائمة التنظيمات الإرهابية. ولا يوجد تنظيم معلن للجماعة في المملكة، التي استضافت في فترات سابقة قيادات إخوانية بارزة.
وجاء قرار المملكة داعماً لموقف النظام في مصر، الذي أعلن الإخوان، في ديسمبر/كانون الأول 2013، جماعة محظورة وإرهابية، وذلك بعد أشهر من الإطاحة بالرئيس الراحل محمد مرسي، المنتمي للإخوان. وكان مرسي أول رئيس منتخب لمصر بعد ثورة شعبية عام 2011، أطاحت بالرئيس آنذاك محمد حسني مبارك.
(الأناضول)