"إكسيوس": وزير الخارجية الأميركي يخطط لزيارة السعودية والإمارات

16 مارس 2022
زيارة بلينكن ستكون الأولى للسعودية والإمارات (فرانس برس)
+ الخط -

يسعى وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن للقيام بزيارة إلى المملكة العربية السعودية، والإمارات، وإسرائيل والضفة الغربية في وقت لاحق من هذا الشهر، حسبما ذكرت خمسة مصادر أميركية وإسرائيلية وفلسطينية لموقع "أكسيوس".

وأشار "أكسيوس" إلى أن زيارة الوزير الأميركي تكتسب أهمية كونها هي الأولى لبلينكن إلى المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة، لافتاً إلى أن الزيارة تأتي في وقت تشهد فيه علاقة واشنطن مع الرياض وأبوظبي توتراً، على إثر الضغوط الأميركية على الدولتين لزيادة إنتاج النفط. 

وقالت ثلاثة مصادر لموقع "إكسيوس" إن وزارة الخارجية الأميركية تعمل على تنسيق الزيارة مع الإسرائيليين والفلسطينيين والإماراتيين والسعوديين منذ أكثر من أسبوع.

وكان بلينكن قد أطلع وزير الخارجية الإسرائيلي يئير لبيد على زيارته المخطط لها عندما التقيا في ريغا، لاتفيا، قبل 10 أيام، حسب مسؤول إسرائيلي كبير، لكن الجدول الزمني قد تغير عدة مرات منذ ذلك الحين.

ويمكن أن تتم الجولة إما مباشرة، أو عقب انضمام بلينكين إلى بايدن في قمة قادة الناتو في بروكسل في 24 مارس/ آذار، مع أن مصادر أميركية وإسرائيلية عبرت عن توجسها من أن تطور الأحداث في أوكرانيا قد تؤثر على توقيت الزيارة، أو قد تؤدي إلى إلغائها.

وبينما كانت الولايات المتحدة الأميركية تحاول بناء دعم دولي لأوكرانيا، إثر بدء الاجتياح الروسي لها، حاول البيت الأبيض ترتيب اتصالات بين الرئيس الأميركي جو بايدن، وولي العهد السعودي محمد بن سلمان، وولي عهد أبوظبي محمد بن زايد، لكن "دون جدوى"، حسبما أشار مسؤولون أميركيون لصحيفة "وول ستريت جورنال"، في وقت سابق.

وكان مسؤولون في البيت الأبيض قد ذكروا أن بن سلمان وبن زايد "رفضا طلب الولايات المتحدة بالتحدث إلى بايدن في الأسابيع الأخيرة، حيث أصبح المسؤولان السعودي والإماراتي أكثر صراحة في الأسابيع الأخيرة، في انتقادهم للسياسة الأميركية في الخليج".

وتدهورت العلاقة بين السعودية وواشنطن، في ظل إدارة بايدن، إذ تريد الرياض دعماً أكبر لحربها في اليمن، والمساعدة في برنامجها النووي المدني أسوة بإيران، والحصانة القانونية لبن سلمان في الولايات المتحدة، حيث يواجه دعاوى قضائية عدة في الولايات المتحدة، بما في ذلك قضية مقتل الصحافي جمال خاشقجي في عام 2018.

ويشاطر الإماراتيون السعودية مخاوفها حيال الرد الأميركي الباهت على الضربات الصاروخية الأخيرة التي شنتها جماعة "أنصار الله" (الحوثيين)، المدعومة من إيران في اليمن، ضد الإمارات والسعودية. وتشعر الحكومتان بالقلق أيضاً بشأن إحياء الاتفاق النووي الإيراني، الذي لا يعالج مخاوفهما الأمنية الأخرى، بعد أن دخل المراحل النهائية من المفاوضات في الأسابيع الأخيرة.

وذكرت "وول ستريت جورنال" أن البيت الأبيض يسعى لإصلاح العلاقات مع الدولتين، اللتين يحتاج إليهما بايدن مع ارتفاع أسعار النفط إلى مستويات غير مسبوقة خلال السنوات الأخيرة.

المساهمون