هاجمت مجموعة مسلحة سيارة همر صفراء في مدينة السويداء جنوب سورية، الأربعاء، وأطلقت عليها النار في منطقة تقاطع الشرطة العسكرية. نتج عن الهجوم مقتل عامر كنعان، الشقيق الأصغر للمشتبه به في جرائم القتل قصي كنعان، الذي ينتمي إلى عصابة "المزاهرة". فيما أعلن تجمع فصائل الجبل القبض على أكبر عصابة سرقة وسطو مسلحة، كاشفين عن عشرات السرقات.
وأفادت مصادر مطلعة، لـ"العربي الجديد" بأن الهدف الرئيسي للعملية الهجومية هو قصي كنعان، وهو فرد ينتمي إلى بلدة الرحى الواقعة إلى الشرق من مدينة السويداء، ويُتهم قصي بترويج وتجارة المخدرات وقيادة عصابة متخصصة في السطو والتشبيح وارتكاب جرائم القتل العمد.
وذكرت المصادر أن قصي وشقيقه، الذي لقي حتفه، بالإضافة إلى مجموعة من التابعين له، يسهلون عمليات تهريب المخدرات عبر الحدود الأردنية.
واتجهت الشكوك نحو مجموعات مرتبطة بحركة رجال الكرامة كمنفذين لهذه العملية، التي كانت تهدف إلى مطاردة والقضاء على تجار المخدرات. غير أن مصدرا خاصا أكد أن هذا العمل لا يتناسب مع أسلوب حركة رجال الكرامة التي تعمل علنياً، مما يوحي بأنه قد يكون نتيجة لأعمال انتقامية بين مجموعات مسلحة وعصابات أمنية. وأشار في الوقت ذاته، إلى أن المسلحين غادروا مكان الحادث دون أن يتم التعرف على أحدهم أو الاشتباه في سياراتهم.
في سياق متصل، أعلن فصيل "تجمع أبناء الجبل" عن اعتقالهم عصابة لصوص متورطة في سرقة العديد من السيارات والممتلكات في المنطقة. وأفاد المصدر أن المعتقلين اعترفوا بارتكاب العديد من الجرائم، بما في ذلك سرقة أكثر من 24 سيارة، إضافة إلى دراجات نارية ولوحات كهربائية ومعدات زراعية وأبقار.
وكان الفصيل نفسه قد لاحق خلال الأشهر القليلة الماضية عدداً من تجار المخدرات ومن المطلوبين بقضايا جنائية، لكنه قال عبر صفحته في "فسيبوك" إنه ليس بصدد أن يكون قاضياً، وناشد الأهالي أصحاب هذه المسروقات للتواصل مع الفصيل من أجل ايجاد الحلول لهذه المسروقات.
وتجدر الإشارة إلى أن محافظة السويداء تشهد حراكاً مسلحاً، حيث تتعقب الفصائل المسلحة بنشاط عصابات التهريب والخطف والسرقة. يتواجه هذا النشاط برد فعل واضح من قِبَل عصابات الجريمة، التي تحظى بالدعم من الأجهزة الأمنية. يُظهر هذا الصراع محاولة من كل طرف للحفاظ على تأثيره ووجوده في ساحة المحافظة، التي تشهد حراكاً شعبياً سلمياً منذ ستة أشهر.