إطلاق حراك "وعد فلسطين" قبيل الانتخابات الفلسطينية القادمة

إطلاق حراك "وعد فلسطين" قبيل الانتخابات الفلسطينية القادمة

27 فبراير 2021
الحراك ينفي أن تكون لهذه الانطلاقة علاقة بالانتخابات (العربي الجديد)
+ الخط -

أعلن "الحراك من أجل الوطن والعدالة الديمقراطية" "وعد فلسطين"، اليوم السبت، عن انطلاقته رسميًا من مجموعة من الشخصيات الفلسطينية المستقلة، من مختلف أماكن وجود الفلسطينيين في الداخل والخارج، ورغم انطلاقة الحراك قبيل الانتخابات التشريعية القادمة المزمع عقدها في مايو/ أيار المقبل، إلا أن الحراك ينفي أن يكون لهذه الانطلاقة علاقة بالانتخابات.

ونفى أحد الأعضاء المؤسسين لـ"حراك وعد فلسطين" جمال زقوت في حديث لـ"العربي الجديد"، على هامش مؤتمر صحافي عقده الحراك اليوم السبت في مدينة رام الله للإعلان عن انطلاقته، أن يكون انطلاق الحراك له علاقة بالانتخابات القادمة، وقال في هذا السياق "الانطلاقة قديمة، لكن داهمنا الإعلان عن الانتخابات".

وأكد زقوت أن الحراك لن يخوض الانتخابات القادمة بقائمة تحمل اسمه، "بل إن الحراك قد يدعم من يترشحون منه وينفذون برنامجه"، وقال "لن نشكل قائمة باسم (وعد فلسطين)، ولن نكون ائتلافاً كاملاً باسم (وعد فلسطين)، لكن سندعم من يتبنى برنامجنا، وإن وجد أحد أعضاء الحراك في الانتخابات سيكون بعد دعم قرار من هيئات الحراك يحدد حينها".

وحول الهدف من انطلاقة حراك "وعد فلسطين"، ذكر جمال زقوت أنه "نحاول أن نضيء شمعة أمل لما جرى بفعل الانقسام وفشل البرامج السياسية، وكذلك برنامج المقاومة الذي طرحته حركة حماس، وكان الضحية المواطن".

وخلال المؤتمر، أكد زقوت، في إجابة عن سؤال لـ"العربي الجديد"، أن حراك "وعد فلسطين"، هو حراك مستقل فكريًا وإرادة، وقال إنه "لا يوجد لدينا هدف بأن نسحب أعضاء من الأحزاب، لكن إن تقدم لنا عضو للانضمام قبل تحولنا لحركة سياسية سنستقبله بيننا، ولكن الحراك لن يكون مفتوحاً لعضوية قيادات سياسية من حركات هي جزء من مشهد الانقسام".

في حين أكد العضو المؤسس في الحراك غسان طوباسي، في إجابة عن سؤال لـ"العربي الجديد"، أن "وعد فلسطين" مستعد للعمل والتقاطع مع الحراكات الأخرى ضمن الأفكار المشتركة، بينما أكد في إجابة عن توقعات المستقلين حول حظوظهم في الانتخابات القادمة، وخاصة مع تجربة الانتخابات السابقة، أن "الحراك لم يشكل من أجل الانتخابات، بل سنتعامل معها وسندعم من يتقاطع معنا في البرنامج".

وخلال المؤتمر، قال طوباسي "إن فكرة وعد قائمة منذ سنوات عند مجموعة من المستقلين، ويأتي الإعلان عن انطلاقته في ظل الاستقطاب الثنائي، وجاءت فكرة الحراك قبل الدعوة إلى الانتخابات، وسيبقى الحراك في الانتخابات وما بعدها، ونحن لسنا كتلة انتخابية، ونعمل من أجل إرساء مبادئنا، وليس لدينا موقف من أي قوة في الساحة الفلسطينية".

وأشار إلى أن الحراك ما زال ضمن حالة الهيئة التأسيسية مع الطموح في المستقبل أن تكون له هياكل، مبيناً أن "الحراك شارك فيه لغاية الآن لتأسيسه 162 شخصية، متنوعون في فئاتهم، وتجمعهم الاستقلالية السياسية والفكر التقدمي وحرصهم على العمل، وأن يتحولوا إلى حركة فاعلة في المجتمع الفلسطيني".

حراك "وعد فلسطين" أكد في البيان التأسيسي له، والذي تلاه عضو الحراك محمد النجار خلال مؤتمر صحافي، التمسك بحق الشعب الفلسطيني في تقرير المصير والعودة، وتمكين الشباب وكافة الفئات الشعبية من المشاركة الفعالة وأخذ دورهم، ومحاربة الفئوية والجهوية والعصبوية، وكذلك تعزيز صمود الإنسان الفلسطيني ومعالجة البطالة وهجرة الكفاءات، وتكريس سيادة القانون على الجميع، واعتماد مبدأ تكافؤ الفرص والشخص المناسب في المكان المناسب.

وأكد الحراك، وفق بيانه التأسيسي، اعتماد سياسات مجتمعية تقوم على تعزيز صمود الشعب الفلسطيني وتحفيزه لمقاومة الاحتلال، وتكريس الحقوق الاقتصادية والاجتماعية للفئات الشعبية كافة، وتعزيز فهم الانتماء والمعاني السامية للرواية التاريخية الفلسطينية، وحماية منظومة الحريات والحقوق الديمقراطية، والعمل الجاد لمناهضة كل أشكال التمييز والعنف المجتمعي، وكذلك التمسك بحق الشعب الفلسطيني في مقاومة الاحتلال والتصدي لمخططات الضم والتوسع الاستيطاني وجدار العزل ومحاولات تهويد القدس.