استمع إلى الملخص
- ألغى الرئيس بايدن رحلته إلى إيطاليا للتركيز على جهود التعامل مع الحرائق، معلناً المنطقة منكوبة لتوفير التمويل الفيدرالي، والتقى بفرق الطوارئ لتأكيد أهمية الجهود الفيدرالية.
- تشكل الحرائق خطراً صحياً كبيراً، وتعمل المستشفيات بكامل طاقتها، بينما تستعد وزارة الدفاع لدعم جهود الإطفاء بإرسال مروحيات ووحدات إضافية.
تشتعل حرائق هائلة في لوس أنجليس بولاية كاليفورنيا الأميركية، مما ملأ الهواء بسحابة كثيفة من الدخان والرماد، ودفع إلى إصدار تحذيرات بشأن جودة الهواء في منطقة واسعة من جنوب الولاية. واندلعت ثلاث حرائق رئيسية يوم الثلاثاء وسط رياح قوية بشكل خطير، مما أودى بحياة خمسة أشخاص على الأقل وتدمير أكثر من ألف منشأة.
وتم إبلاغ عشرات الآلاف من الأشخاص بضرورة إخلاء مناطقهم، حيث كانت الظروف مروعة بالنسبة للكثيرين. وفي ألتادينا، حيث اندلعت إحدى الحرائق الكبرى، كان الدخان كثيفا لدرجة أن شخصاً استخدم مصباحاً يدوياً لرؤية الشارع. وكانت هناك سحابة داكنة تحوم فوق وسط مدينة لوس أنجليس بينما انتشرت الأجواء المدخنة والرماد بعيداً عن المدينة إلى المجتمعات الشرقية والجنوبية.
بايدن يلغي رحلة إلى إيطاليا لمتابعة حرائق لوس أنجليس
وتم إعلان حالة الطوارئ، مع إصدار أوامر بإجلاء ما لا يقل عن 70 ألف شخص من المنطقة. وأعلن الرئيس الأميركي جو بايدن منطقة الحرائق في كاليفورنيا منطقة منكوبة. ويجعل هذا القرار التمويل الفيدرالي متاحاً للمناطق المتضررة من الحرائق، بحسب وكالة الأنباء الألمانية "د ب أ".
وقال البيت الأبيض، أمس الأربعاء، إنّ بايدن ألغى رحلته المرتقبة إلى إيطاليا، التي كان من المقرر أن تبدأ اليوم الخميس، لأنه يرغب في التركيز على قيادة الجهود الفيدرالية للتعامل مع الحرائق في كاليفورنيا. وذكر البيت الأبيض في بيان أنه بعد عودة بايدن، مساء أمس الأربعاء، "من لوس أنجليس حيث التقى في وقت سابق مع أفراد الشرطة ورجال الإطفاء وأطقم الطوارئ الذين يكافحون الحرائق الضخمة غير المسبوقة في المنطقة وإعلانه حالة طوارئ كبرى في كاليفورنيا، قرر إلغاء رحلته القادمة إلى إيطاليا لمواصلة التركيز على توجيه الجهود الاتحادية في الأيام المقبلة". وامتدت حرائق الغابات المستعرة المحيطة في لوس أنجليس لتصل إلى هوليوود هيلز، أمس الأربعاء.
حريق غابات ضخم اجتاح منطقة باسيفيك باليساديس في #لوس_أنجليس بولاية #كاليفورنيا الأميركية pic.twitter.com/q5gSg3pTUv
— العربي الجديد (@alaraby_ar) January 9, 2025
ما مخاطر الحرائق في لوس أنجليس؟
يزيد الدخان الناتج من الحرائق من الجسيمات الصغيرة في الهواء المعروفة بالمواد الجسيمية التي يمكن أن تكون ضارة لصحة الأشخاص. ويعد الأطفال وكبار السن والأشخاص الذين يعانون من حالات مثل أمراض القلب والرئة هم الأكثر حساسية لتأثيرات ذلك. ويقول الدكتور بونيت جوبتا، المدير الطبي المساعد لإدارة الإطفاء في لوس أنجليس، إنّ الدخان الناجم عن الحرائق معروف بأنه يسبب النوبات القلبية ويزيد من سوء حالات الربو، وأن منازل مشتعلة يمكن أن تطلق أيضاً السيانيد وثاني أكسيد الكربون.
وأضاف أنّ المرضى المصابين يظهرون في أقسام الطوارئ بينما المستشفيات مليئة بالفعل بسبب موسم الإنفلونزا، وأن بعض المستشفيات قد تواجه أيضاً عمليات إخلاء بسبب الحرائق. ويكافح آلاف رجال الإطفاء ما لا يقل عن ثلاث حرائق منفصلة تمتد من ساحل المحيط الهادئ إلى داخل مدينة باسادينا. ووُصف أحد هذه الحرائق بأنه الأكثر تدميراً في التاريخ الحديث لمدينة لوس أنجليس.
وفي سياق متصل، أعلنت المتحدثة باسم وزارة الدفاع الأميركية (بنتاغون) سابرينا سينغ، أن الوزارة سترسل 10 مروحيات تابعة للبحرية الأميركية للمساعدة في مكافحة الحرائق المشتعلة في كاليفورنيا. وأوضحت سينغ أنّ الأمر لم يتم الانتهاء منه بعد، لكن المسؤولين يتوقعون أن تكون وحدة نشطة مزودة بمروحيات "سي هوك"، ومتمركزة في جنوب كاليفورنيا، يمكن تجهيزها لحمل المياه.
وأضافت سينغ، الأربعاء، أن الجيش مستعد لتوفير أربع وحدات إضافية من أنظمة مكافحة الحرائق الجوية المحمولة، ليتم تسليمها إلى الحرس الوطني في كاليفورنيا، ومن المرجح أن تأتي هذه الوحدات من وحدات أخرى تابعة للحرس الوطني في أنحاء البلاد.
(أسوشييتد برس، رويترز)