وقال أحمد رمضان عضو الهيئة السياسية للائتلاف السوري المعارض، في حديث لـ"العربي الجديد"، إن "وفد المعارضة السورية توجه عائداً إلى تركيا بعد أن كان مقرراً أن يتوجه إلى واشنطن، لإجراء مراجعة للموقفين السياسي والعسكري في ضوء العدوان الروسي المستمر على مدينة حلب المحاصرة من قبل قوات النظام السوري"، ولفت رمضان إلى أن "العدوان الروسي المستمر على مدينة حلب، يعني أن روسيا لم تعد معنية بالمفاوضات والعملية السياسي ككل، ذلك أن القصف الروسي المستمر على حلب يشير إلى أن روسيا اتخذت قراراً بتقويض العملية السياسية وإنهائها".
وأكد رمضان أن ما يجري يشير إلى "وجود قرار روسي بتنفيذ عملية إبادة بحلب في ظل حالة عجز دولي"، وهذا ما دفع المعارضة السورية للتوجه لإجراء مباحثات داخلية مع فصائل الجيش الحر، لمراجعة الخيارات على المستويين السياسي والعسكري".
وكان الائتلاف الوطني السوري والفصائل المسلحة قد أكدا في بيان صدر صباح اليوم الأحد، أن "العملية السياسية لم تعد مجدية، وأنه لم يعد مقبولاً أن تكون روسيا طرفاً راعياً لمفاوضات"، مشددين على أن "أي اتفاق لوقف الأعمال العدائية يجري التوصل إليه مستقبلاً يجب أن يشمل وقف القصف والتهجير، وفك الحصار عن المناطق المحاصرة".
وقال الائتلاف وفصائل الجيش الحر، في بيان مشترك، إن "نظام الأسد صعّد، وبمشاركة مباشرة من حليفيه روسيا والمليشيات الإيرانية، من عدوانه الوحشي على أهلنا في مدينة حلب، معتمدا سياسة الأرض المحروقة، بهدف تدمير المدينة وتهجير سكانها"، مشيرا إلى أن "هذا التصعيد جاء بعد إعلان النظام بشكل أحادي إنهاء الهدنة".