هنية يحذر من خطوات أميركية جديدة تستهدف فلسطين

23 ديسمبر 2017
هنية ينتقد الخطوة الأميركية بشأن القدس (سعيد خطيب/فرانس برس)
+ الخط -

دعا رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية "حماس"، إسماعيل هنية، إلى مراجعة شاملة لمسيرة التسوية مع الاحتلال الإسرائيلي بعد ربع قرن من بدئها، والتي أوصلت الفلسطينيين إلى مراحل خطيرة، مطالباً في الوقت ذاته بوقف التعاون الأمني مع الاحتلال وإنهاء اتفاقية أوسلو.

وبين هنية  في مؤتمر القدس العلمي، الذي تنظمه مؤسسة القدس الدولية في غزة، اليوم السبت، أنّ لديهم معلومات من بعض المطلعين بأن الإدارة الأميركية قد تقدم على قرارات جديدة تخص القدس، والقضية الفلسطينية، ومن هذه القرارات أنها قد تعترف بيهودية الدولة وضم المستوطنات وشطب حق العودة، مشيراً إلى أنّ هذا كله من معالم "صفعة القرن"، في إشارة إلى ما يروج بشأن "صفقة القرن" التي تعدها الإدارة الأميركية.


وقال هنية  إنّ الشعب الفلسطيني الذي يدافع عن القدس بحاجة إلى وضوح في المواقف، وعدم التردد، منتقداً تصريحات السلطة الفلسطينية التي قالت إنها تبحث عن بديل لعملية التسوية.

وأضاف أنّ فلسطين كلها قدس، والقدس كلها فلسطين، ولا يمكن أن ينفصل هذا عن ذاك، في رده على مزاعم إسرائيلية بأنّ دولة الاحتلال لا تصلح بغير القدس والقدس لا تصلح بغير الهيكل، مشدداً على أنّ القدس عنوان قضية فلسطينية.

وأكدّ هنية أنّ المعركة المحمومة بين الفلسطينيين والاحتلال هي معركة على العنوان وعلى الرمزية، موضحاً أنّ الاحتلال حاول أن يزور الرمزيات الدينية والتاريخية في القدس وأن يصنع لنفسه تاريخاً ليثبت أحقيته في القدس.

وأشار هنية إلى أنه بالنسبة للفلسطينيين والأمة العربية والإسلامية وأحرار العالم فإن ما يقوم به الصهاينة على أرض فلسطين باطل وزائل ولا يمكن أنّ يغير الحقائق التاريخية والجغرافية "ولا نقول فلسطين الضفة وغزة وحدود 67، فلسطين كل فلسطين من النهر إلى البحر والقدس الواحدة الموحدة لا شرقية ولا غربية بل هي عاصمة دولة فلسطين الأبدية".

ولفت إلى أنّ الدخول في إطار تكتيك التحرر المرحلي للضفة والقطاع والقدس في حدود عام 67 لا يمكن أن يكون على بعد الحساب الاستراتيجي للقضية، فالمرحلي لا يمكن أن يتناقض مع الاستراتيجي، محذراً أنه "حينما تكون القدس في ضياع فالأمة كلها في ضياع والعكس صحيح".



وقال هنية أيضاً إنه ليس هناك على طاولة فلسطيني حر مرتبط بهذه القضية شيء اسمه التفاوض على القدس أو التنازل عن القدس أو التفريط بشيء من القدس أو القبول بالاقتسام فوق الأرض أو تحتها أو ما شابه ذلك، مؤكداً أنّ " القدس كلها لنا ولا يجوز لأحد أن يتفاوض عليها أو أن يتنازل عنها وشعبنا لن يسمح بذلك".

وأضاف رئيس مكتب "حماس" السياسي: "مهما طالت حلكة الليل، الفجر قادم، ونحن اليوم، وأنصح نفسي وكل من يتحدث هو أن ننتقل في حديثنا من فقه المحنة السياسية الى فقه العافية السياسية، لا نريد أن نظل نبكي على أطلال القدس وما تتعرض له القدس، وعلينا بناء استراتيجية صناعة النصر وجيل التحرير".

ووفق هنية فإن "أول النصر البشائر، وأول النصر هو النهوض والاستعداد لتحمل تبعات المرحلة، اليوم القرار الأميركي قرار يحمل مخاطر حقيقية على القدس وعلى قضية فلسطين كلها".