أعلنت حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، مساء الخميس، أن رئيس مكتبها السياسي، إسماعيل هنية، اتصل بالرئيس الفلسطيني محمود عباس، لمناقشة التطورات المتعلقة بالاتفاق المعلن بين الإمارات والاحتلال الإسرائيلي.
وقال بيان صدر عن مكتب هنية، وصلت إلى "العربي الجديد" نسخة منه، إن المسؤولين "أكدا بشكل واضح رفض هذا الاتفاق المعلن، معتبرين أنه اتفاق غير ملزم للشعب الفلسطيني، ولن يتم احترامه".
وشدد عباس وهنية على أن "كل مكونات الشعب الفلسطيني تقف صفاً واحداً في رفض التطبيع أو الاعتراف بالاحتلال على حساب الحقوق الفلسطينية".
وشدد عباس وهنية على أن "من غير المسموح لأي كان أن يجعل من فلسطين وقدسها وأقصاها وشهدائها وعذابات أبنائها جسراً للتطبيع مع العدو".
بدورها، أشارت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) إلى أن هنية أكد دعم موقف القيادة الفلسطينية والرئيس في رفض الاتفاق، مشدداً على أنه "موقف معبّر عن شعبنا الفلسطيني ونحن جميعاً معه، وخلف الرئيس المتمسك بإقامة الدولة الفلسطينية كاملة السيادة بعاصمتها القدس، وفي رفض جميع الإعلانات والقرارات الأحادية المعنية بطمس الحقوق الفلسطينية، وانتهاك القرارات الدولية".
وذكرت أن هنية أكد استعداده لـ"أي تحرك مشترك تحت قيادة الرئيس".
وقوبل الاتفاق الإماراتي الإسرائيلي بتنديد فلسطيني واسع من فصائل بارزة، مثل "حماس" و"فتح" و"الجهاد الإسلامي"، التي أجمعت، في بيانات منفصلة، على اعتباره "طعنة" بخاصرة الشعب الفلسطيني ونضاله وتضحياته و"إضعافاً" لموقفه. فيما عدته القيادة الفلسطينية، عبر بيان، "خيانة من الإمارات للقدس والأقصى والقضية الفلسطينية".
وبإتمام توقيع الاتفاق، ستكون الإمارات الدولة العربية الثالثة التي توقع اتفاق سلام مع إسرائيل بعد مصر (عام 1979) والأردن (عام 1994).