مشعل: "حماس" لا تسعى للسيطرة على "منظمة التحرير"

02 نوفمبر 2016
مشعل: "حماس" تريد العمل مع شركاء أقوياء(جيانلوجي غويرسيا/فرانس برس)
+ الخط -

طالب رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس"، خالد مشعل، اليوم الأربعاء، بـ"العمل من أجل إصلاح منظمة التحرير الفلسطينية، وإعادة الاعتبار لها"، نافياً أن تكون حركته تسعى للسيطرة على المنظمة.

وقال مشعل، في كلمة مباشرة في مؤتمر الأمن القومي الفلسطيني، الذي عُقد في مدينة غزة، إنّ "أحداً لا يحق له، ولا يستطيع، أن يهيمن على المنظمة.. نحن شركاء في المسؤولية والوطن، ورسم المستقبل، وعلينا أنّ نقود شعبنا إلى أفق حقيقي".

وأكد رئيس المكتب السياسي لـ"حركة المقاومة الإسلامية" على "ضرورة وجود مرجعية مشتركة موحدة للداخل والخارج الفلسطيني، تحت مظلة منظمة التحرير الفلسطينية (بعد تطويرها وإصلاحها)"، مبيناً أنّ "حماس" تريد العمل مع "شركاء أقوياء موحدين، للمضي بالعمل من أجل مصلحة فلسطين كلها".

وأشار إلى ضرورة استعادة مشروع التحرير والمقاومة، والتوافق الفلسطيني على استراتيجية نضالية مشتركة، مؤكداً أنّ "أي عمل سياسي دون مقاومة يصبح استجداءً".


وشدد، متحدثا من العاصمة القطرية الدوحة، على "فشل الرهان على التسوية، الذي ذهب إليه البعض بذريعة اختلال موازين القوى"، مؤكداً أنّ "فلسطين لا تزال تنتفض في وجه الاحتلال، وتنتقل من ثورة إلى انتفاضة".

واستنكر مشعل "هرولة بعض الدول العربية إلى الكيان الصهيوني"، مطالباً بأنّ "لا تذهب الدول العربية لإدارة علاقاتها الدولية عبر تل أبيب"، وداعياً كذلك إلى إبقاء فلسطين قضية أولى للعرب والمسلمين، مبرزا أنّ "إسرائيل هي أساس المشكلة في المنطقة، وأنّ الأمن القومي الفلسطيني جزء لا يتجزأ من الأمن القومي العربي، ونحن ندافع عن العرب وأمنهم".

​إلى ذلك، أكدت القوى الوطنية والإسلامية، خلال الاعتصام الجماهيري الذي نظمته أمام مقر الأمم المتحدة في مدينة غزة، في ذكرى وعد بلفور المشؤوم، أن "الشعب الفلسطيني بجرحاه ومعتقليه وشهدائه يطالبون بحملة دولية لطمس تداعيات "وعد بلفور"، والذي أصدره وزير الخارجية البريطانية، جيمس بلفور، عام 1917، ونص آنذاك على "دعم الحركة الصهيونية وضرورة إقامة وطن قومي لليهود في فلسطين".

وفي السياق، أكدّ القيادي في "حماس"، إسماعيل رضوان، لـ"العربي الجديد"، أن الحكومة البريطانية تتحمل هذه الجريمة السياسية والتاريخية والإنسانية بحق الشعب الفلسطيني، مشددًا على أن "الإجراءات العنصرية التي تمارس بحق الفلسطينيين لن تُسقط حقه في العودة لكل فلسطين".

وطالب رضوان بريطانيا بـ"ضرورة تصحيح هذه الجريمة التي بموجبها أعطت وطنًا لمن لا يستحق، من خلال العمل على إنهاء الاحتلال ودعم الشعب الفلسطيني"، داعيًا "الأمة العربية والإسلامية إلى ضرورة دعم صمود وثبات الفلسطينيين، والعمل على تحرير كل فلسطين".

من جهة أخرى، أدان القيادي في حركة "الجهاد الإسلامي"، خضر حبيب، "وعد بلفور"، مشددا، في تصريح لـ"العربي الجديد"، على أن "الفلسطينيين لن يُفرطوا في ذرة تراب من أرضهم الفلسطينية، وهي لأهلها وشعبها، وجزء من الأمة العربية والإسلامية"، مؤكدًا أنهم سوف يعملون بكل "أشكال المقاومة لاقتلاع النبتة الغريبة، وهذا الاحتلال المُقام وسط هذا المحيط العربي والإسلامي".

وعلى هامش الاعتصام الجماهيري، أوضح عضو المكتب السياسي لحزب "الشعب الفلسطيني"، وليد العرض، أن الثاني من نوفمبر/تشرين الثاني "يوم مرير في تاريخ وذكرى الفلسطينيين"

وشدد العوض، خلال كلمته على هامش الاعتصام، أن "الشعب الفلسطيني ما زال يكافح ويناضل ويؤكد تمسكه بحق العودة، بالرغم من الوعد المشؤوم، وبعد أكثر من 7 آلاف مجزرة، وتدمير ما يقارب 1400 وحدة سكنية بفعل العصابات الصهيونية".

وكد القيادي بحزب "الشعب الفلسطيني" أن "الحق الفلسطيني لا يقف على تسهيلات اقتصادية من قبل أشقائه في الدول العربية، بل الوقوف بجانب حقه السياسي"، مطالبة دولة مصر بـ"ضرورة استئناف عملها في رعاية المصالحة الفلسطينية، بما يضمن التطبيق الشامل والكامل لاتفاقات المصالحة، وإعادة وحدة النظام الفلسطيني".