لبنان: محاولة امتصاص الغضب الشعبي لتوقيف ياسين بعين الحلوة

22 سبتمبر 2016
المخيم عرضة للشائعات والقنابل الإعلامية (الجيش اللبناني)
+ الخط -
لا تزال حالة من التوتر تسيطر على أحياء مخيم عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين في مدينة صيدا جنوبي لبنان، بعد ساعات على توقيف القيادي الإسلامي المتشدد، عماد ياسين، في حي الطوارئ صباح اليوم الخميس. 

وأشار عدد من أهالي المخيم لـ"العربي الجديد"، بأنّ بعض المقاتلين المقرّبين من ياسين انتشروا في الشوارع وعمدوا إلى إطلاق النار في الهواء، وسط حضور كثيف للأمن الفلسطيني المشترك. وأكدوا أنّ بعض الدعوات إلى الاعتداء على وحدات الجيش المنتشرة في محيط المخيم صدرت عن بعض القيادات المتشددة وتحديداً عن بلال بدر الذي يعتبر من "أشرس المقاتلين المتشددين والمطلوب للدولة اللبنانية".


​هذه الأجواء قابلتها وحدات الجيش المنتشرة عند مداخل المخيم بإجراءات أمنية احترازية، مع تسجيل استنفار كبير في صفوف القوة الأمنية الفلسطينية المشتركة التي واصلت انتشارها الواسع المستمر منذ مطلع هذا الأسبوع، بعد جريمة قتل الفلسطيني، سيمون طه. 


وأتت العملية الأمنية لاستخبارات الجيش خارج سياق الأحداث في المخيم، وهو ما أكدته مصادر فلسطينية لـ"العربي الجديد"، مشيرة إلى أن "الفصائل الفلسطينية لم تكن على علم بالمداهمة التي نفذتها استخبارات الجيش لتوقيف ياسين، وقد فوجئت كل القيادات بالخبر وتعمل جميعها على حصر تداعياته لجهة أي رد فعل قد ينجم عن البيئة الحاضنة لياسين أو غيره من المطلوبين"، مضيفة أنّ "مسار الأمور في المخيم غير محسوم بعد".​​ وعمدت فصائل القوى الفلسطينية في عين الحلوة، إلى ضبط الأوضاع منذ لحظة شيوع خبر توقيف ياسين، تحديداً لجهة التواصل مع "عصبة الأنصار" القادرة على التواصل مع كل المجموعات الإسلامية والمتشددة.​

وأكد نائب المسؤول السياسي لحركة حماس في لبنان، أحمد عبد الهادي، لـ"العربي الجديد" أن "المخيم اليوم عرضة للكثير من الإشاعات والقنابل الإعلامية من دون وجود لأي توتير فعلي فيه". وشدد عبد الهادي على أنّ "كل الفصائل تعمل على ضبط الأمور ووضع الأمور تحت السيطرة الفعلية للقوى الفلسطينية"، نافياً أن تكون سرت في المخيم أي دعوات إلى "ضرب" الجيش.

في المقابل، نفى الجيش اللبناني ما تناولته بعض وسائل الإعلام المحلية عن "خطف أحد العسكريين عند مدخل مخيم عين الحلوة من قبل مجموعات مسلحة".