عاد الهدوء إلى قطاع غزة بعد ثبات وقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه ليل الاثنين-الثلاثاء، والذي أنهى جولة تصعيد استمرت 36 ساعة، بدأتها إسرائيل بالتنكيل بجثمان فلسطيني استشهد بقصف مدفعي على الحدود الشرقية لمدينة خان يونس جنوبي القطاع.
وعادت الحياة إلى طبيعتها في القطاع، لكن الفلسطينيين يخشون من تكرار موجات التصعيد في ظل عدم التوصل إلى حل دائم يمنحهم أماناً دائماً، وفي ظل استمرار التهديد الإسرائيلي للفصائل الفلسطينية وعدم رغبة الاحتلال في منح الفلسطينيين حقوقهم.
واختفت طائرات الاستطلاع الإسرائيلية، التي يطلق عليها الفلسطينيون اسم "الزنانة"، من أجواء القطاع، وهو أمر يعطي الغزاويين راحة "نفسية" لما تمثله هذا الطائرات من عامل ازعاج وقلق لهم.
وعملت المدارس خلال التصعيد بشكل منتظم، وكذلك المؤسسات الحكومية والعامة، وبات الفلسطينيون يميزون بين التصعيد المحدود، الذي ينتهي بعد أيام، وبين العدوان الواسع الذي يحتم التزام المنازل والتجهز لأيام صعبة.
وشدد قاسم، في تصريحات حصلت عليها "العربي الجديد"، على أنّ المرحلة التي يستخدم فيها المحتل دماء الشعب الفلسطيني كرافعة له في الدعاية الانتخابية انتهت.
سياسياً أيضاً، أعلنت حركة "الجهاد الإسلامي" أنّ أمينها العام زياد النخالة هاتف رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية، وجرى خلال الاتصال نقاش حول التطورات في فلسطين عامة وفي قطاع غزة إثر العدوان الإسرائيلي عليه.
وقالت حركة "الجهاد"، في بيان، إنّ النخالة وهنية "أجمعا على الموقف الثابت بالتصدي للاعتداءات الإسرائيلية ولمخططات التسوية الهادفة إلى تصفية القضية الفلسطينية"، كما بحثا الموقف بشأن وقف إطلاق النار واتفقا على ضرورة أن يوقف الاحتلال كل أشكال العدوان ضد أبناء الشعب الفلسطيني.