طفل "داعش" يعدم "جاسوساً إسرائيلياً".. فيديو جديد

11 مارس 2015
الطفل يصوب السلاح في فيديو"داعش" (دايلي ميل)
+ الخط -

أثار فيديو بثه تنظيم الدولة الإسلامية على الإنترنت، يظهر صبياً يصوب سلاحاً نحو شاب عربي، اتهم بالتعامل مع جهاز المخابرات الإسرائيلي، شكوكا حول صحته.

وعرض الموقع الإلكتروني لصحيفة "دايلي ميل"البريطانية الفيديو، نقلا عن موقع "الفرقان" الذراع الإعلامية لتنظيم الدولة، يظهر طفلاً لا يتجاوز عمره العشر سنوات، ينفذ حكم الإعدام بالشاب محمد سعيد إسماعيل مسلّم (19 عاماً)، بطلقة نارية على جبينه.

وتشير الصحيفة إلى أن الفيديو لا يدع المشاهد يرى تفاصيل العملية، بخاصة لحظة الضغط على الزناد وإطلاق النار، ما يرجح، وفق الصحيفة، أن الطفل لم يطلق النار بنفسه، ولكن تم تصويره فقط، لإضافته للمشاهد التي تبين مقتل الشاب المسلّم الذي ينتمي إلى مدينة القدس.

ويشرح الشاب المقدسي خلال الفيديو كيف تم تكليفه من قبل إسرائيل، للتجسس على تنظيم الدولة الإسلامية في سورية، ويظهر الشاب في الفيديو، مرتدياً اللباس البرتقالي الخاص بالمساجين والذي ارتداه كل ضحايا داعش قبل قتلهم، ثم يظهر مقتولاً عند أقدام عنصرين من المسلحين.

والفيلم مثل العديد من أفلام التنظيم، يقتطع المشاهد التي تبين لحظة القتل والتي غالباً تصور لحظة الإعدام من خلف مطلق النار، حتى لا يتم التعرف على منفذ الإعدام، وظهرت خلال المشهد يد رجل بالغ وليس طفلاً بعمر العشر سنوات، كما استخدمت تقنيات شبيهة بتلك التي شوهدت في فيديو سابق الشهر الماضي، والتي ادعى فيها التنظيم أن طفلاً قتل الجاسوسين الروسيين.

"عملية المونتاج الواضحة في الفيديو، لا تترك أدلة قاطعة على أن التنظيم يشرك الأطفال في عمليات قتل ضحاياه"، بحسب تقرير الصحيفة.

ويشير التقرير إلى أن "المسلّم" تظاهر بأنه مقاتل أجنبي عندما انضم لصفوف التنظيم، لكنه في وقت لاحق اعترف أنه عميل للموساد الإسرائيلي. وبالطبع جاء رد الموساد بالنفي، مشيراً إلى أنه من الجهاديين.

ويعتبر الشريط الذي بثته مجموعة الفرقان الإعلامية التابعة للتنظيم، الأحدث بين سلسلة الفيديوهات الدعائية التي تظهر إعدام أسرى لدى التنظيم، بينهم 3 بريطانيين. ولفتت المجموعة إلى وجود 13 شخصاً، من بينهم المسلم وأخوه الأكبر ووالده يعملون لصالح الموساد.



أما تقنيات التصوير وزوايا التقاط المشاهد، فتشير إلى أن الأسلوب المعتمد يشبه طريقة إنتاج ألعاب الفيديو.

ويصور الشريط الشاب، وهو يشرح بهدوء كيف قام أحد جيرانه بتجنيده مع الموساد، وكيف أن والده وأخاه شجعاه على تولي المنصب مع ترغيبه بإمكانيات تقدمه في عمله مع المنظمة.

ويشرح إسماعيل مسلم كيف تدرّب على استخدام الأسلحة وتقنيات الاستجواب، في معسكر في القدس قبل إرساله إلى سورية في مهمته. كما تحدث عن تسلله إلى التنظيم وإرساله معلومات عن مخازن أسلحته، وعن قواعد تدريب فلسطينيين لحساب التنظيم.

وتعتبر الصحيفة أنه تم تدريب المسلًم على ما كان يقوله، فيشير إلى دخوله إلى تركيا وكيف تم تهريبه إلى سورية، وكيف ألقى عناصر التنظيم القبض عليه، عندما ضبطوه يجري مكالمة مع والده، وأنه اعترف خلال التحقيقات بأنه عميل للموساد. ويخاطب من يريد التجسس على التنظيم بأنه لن ينجح أبداً.

ويترافق الفيلم مع موسيقى تصويرية درامية، كما يظهر رجالاً كباراً يلبسون الزي ذاته الذي يلبسه الصبي ويقولون بالفرنسية: "جواسيس اليهود وعملاؤهم سيقتلون".