شهيدة من جرحى غزة.. وإصابات بمواجهات في البيرة

10 سبتمبر 2014
إصابات في مواجهات بعد تشييع عيسى القطري(عباس مومني/فرانس برس/Getty)
+ الخط -
استشهدت المواطنة الغزيّة سميرة اللوح، (53 عاماً)، ظهر اليوم الأربعاء، في مستشفى المقاصد الإسلامية في القدس المحتلة، وهي من جرحى العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، فيما اندلعت مواجهات مع جنود الاحتلال عقب مسيرة تشييع الشهيد عيسى القطري، الذي استشهد فجر اليوم في مخيم الأمعري جنوبي مدينة رام الله، وأدت إلى وقوع إصابات.

وأفادت مصادر طبية لـ"العربي الجديد"، بأنّ اللوح كانت قد تماثلت للشفاء من إصابتها، وعزمت طواقم الإسعاف على نقلها بواسطة سيارة إسعاف إلى القطاع، لكنّها استشهدت لحظة دخولها لسيارة الإسعاف إثر إصابتها بنوبة قلبية.

من جهة أخرى، شيّع نحو ثلاثة آلاف من أهالي مخيم الأمعري جنوب رام الله، والقرى المجاورة، ظهر اليوم، الشهيد عيسى خالد القطري (23 عاماً)، بعد استشهاده فجر اليوم بمواجهات مع قوات الاحتلال.

وجابت مسيرة التشييع شوارع المخيم باتجاه مدينة البيرة، ووري الثرى في مقبرة المدينة. ورفع المشاركون الأعلام الفلسطينية ورايات حركتي "فتح" و"حماس"، وسط هتافات تدعو المقاومة للردّ، وتمجّد الشهيد والمقاومة وقائد كتائب "القسام" محمد الضيف.

وأكد عضو اللجنة المركزية لحركة "فتح" جمال محيسن، في كلمة له أثناء التشييع، أن "الاحتلال لن يكسر إرادة الشعب الفلسطيني الذي توحّد بالدم، ويجب عليه أن يتوحّد في المعركة السياسية المقبلة كذلك". وأشار إلى أن "الشعب الفلسطيني والأمّة العربية، إذا امتلكا سلاحاً بأقل الإمكانات، فهما قادران على هزيمة الاحتلال".

وشدد محيسن على أنه "كان أولى بأميركا، التي تجمع الدول حولها لمحاربة إرهاب "داعش"، وبالعالم، محاربة إرهاب الاحتلال الذي فاق إرهاب داعش لما يقوم به بحق الشعب الفلسطيني".

من جهته، قال القيادي في "حماس" فرج رمانة، والمفرج عنه قبل نحو أسبوعين من سجون الاحتلال، إن "الشعب الفلسطيني بحاجة إلى تشكيل قيادة وطنية موحّدة، ضمن إطار منظمة التحرير الفلسطينية، ترتقي لتضحيات الشعب الفلسطيني وتواجه مجازر الاحتلال".

وأكد رمانة أنّه "على جميع الفلسطينيين الجلوس إلى طاولة حوار داخلية، للتفاهم من أجل بناء استراتيجيّة نضاليّة وطنيّة موحّدة، تجمع المقاومة بكافة أشكالها، وبحسب الظروف والأحداث، وتكون محمية بإطار سياسي"، مشيراً الى أن "نجاحها مرهون بوضعها التغليب الحزبي جانباً". وأعلن أن فصائل المقاومة وفي مقدمتها حركة "حماس"، تدعم أيّ جهود سياسيّة متوافق عليها، على أن تحافظ على الثوابت الوطنيّة، ضمن رؤية فلسطينيّة موحّدة.

واندلعت مواجهات عنيفة، عقب مسيرة التشييع، في محيط بوابة مستوطنة "بسغوت"، المقامة على أراضي البيرة عند جبل الطويل، والقريبة من المقبرة، حيث أطلق خلالها جنود الاحتلال القنابل الصوتية والأعيرة المطاطية والقنابل الغازيّة المسيلة للدموع، مما أدى إلى وقوع إصابات.