وبينت المصادر، لـ"العربي الجديد"، أنّ المخابرات المصرية تسعى إلى منع الرئيس محمود عباس من اتخاذ مزيد من الإجراءات العقابية ضد القطاع، والتي يلوح بها أخيراً، والتي ستصل إلى وقف رواتب جميع الموظفين ووقف إمداد الدواء والوزارات المختصة بالموازنات.
وأشارت إلى أنّ الوفد المصري يعمل أيضاً لمنع حركة "حماس" من اتخاذ خطوات من شأنها تصعيد الخلاف مع حركة "فتح" وعباس، ومنها تهديدها بإعادة تفعيل اللجنة الإدارية لإدارة الشأن الحكومي في القطاع، سواء من خلال قياداتها أو مستقلين ورجال أعمال.
وتعمل المخابرات المصرية، وفق المصادر ذاتها، على ضمان استمرار الهدوء ومنع تطور الأحداث على الحدود مع الأراضي المحتلة، بعد أنّ رفضت حركة "حماس" وقف مسيرات العودة وكسر الحصار المستمرة منذ ثلاثين مارس/آذار الماضي.
وغادر وفد المخابرات المصرية، مساء أمس الإثنين، قطاع غزة عبر معبر بيت حانون شمالاً بعد 5 ساعات من اجتماع مغلق مع وفد من حركة "حماس" برئاسة إسماعيل هنية.
ولم يصدر عن الطرفين أي تصريحات، كما أن الزيارة تأتي بعد أيام من زيارة الوفد ذاته إلى القطاع، الخميس الماضي، والتي استمرت ساعات عدّة.
وقال مسؤولون في غزة إن الزيارة تأتي تمهيداً لزيارة رئيس المخابرات المصرية عباس كامل إلى القطاع والمتوقعة هذا الأسبوع، لكن لم يصدر عن مصر تأكيدات حول هذه الزيارة.