أكد الأمين العام لـ"الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين"، الأسير أحمد سعدات، أن إضرابه عن الطعام يأتي في إطار برنامج عام، إسنادا وتضامنا مع الأسير المضرب عن الطعام، بلال كايد، والأسيرين البلبول وكل الأسرى المضربين، وأنهم سيستمرون في إضرابهم عن الطعام حتى إنهاء الاعتقال الإداري بحق المضربين.
وقال سعدات، خلال زيارة محامي هيئة الأسرى والمحررين الفلسطينيين له، إنه "منذ اللحظة الأولى لإضرابه تم إنزاله، هو والأسرى المضربين، إلى زنازين العزل، وعقدت لهم محكمة داخلية بالسجن، ورفض هو والأسرى الآخرين الخروج لها، ففرضت عليهم عدة عقوبات، من بينها الحرمان من زيارة الأهل لمدة شهر، والحرمان من الكنتينا (بقالة السجن) لمدة شهر، وأنهم لا يتناولون سوى الماء، ولم تجر لهم أية فحوص طبية".
وشدد الأمين العام لـ"الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين" على أن معنوياته والأسرى عالية، و"يبعث بتحياته إلى كل أبناء الشعب الفلسطيني"، مطالبا إياهم بـ"مواصلة الفعاليات التضامنية مع الأسرى المضربين حتى تحقيق مطالبهم العادلة".
من جانبه، قال محامي الهيئة، كريم عجوة، في تصريح له اليوم الأربعاء، إن "الأسير القائد أحمد سعدات يواصل إضرابه المفتوح عن الطعام منذ 4 أيام، تضامنا مع الأسير بلال كايد، المضرب عن الطعام ضد اعتقاله الإداري منذ 50 يوما".
ولفت عجوة، الذي زار سعدات لأول مرة منذ شروعه بالإضراب عن الطعام، إلى أن سلطات الاحتلال عزلته منذ الأحد الماضي، في زنازين سجن ريمون، بالإضافة إلى كل من الأسير إبراهيم مسعد وإبراهيم علقم وصلاح علي وأحمد عبيد وطه الأسمر، وأنه موجود في الزنزانة مع اثنين من الأسرى المضربين، وهما إبراهيم علقم وإبراهيم مسعد، معتبرا أن وجود أكثر من اثنين بالزنزانة هو "نوع من الضغط وعقاب للمضربين".
في غضون ذلك، قال رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين، عيسى قراقع، في تصريح، إن "الأوضاع في مختلف السجون الإسرائيلية تتجه بتسارع نحو التأزم والانفجار، جراء استمرار السياسات الإسرائيلية الإجرامية والعنجهية بحق الأسرى الفلسطينيين".
وبيّن قراقع أن أكثر من 150 أسيرا في نفحة وريمون وإيشل، وعدد من السجون، سيبدأون غدا، الخميس، خطوات تصعيدية وإضرابات عن الطعام، "ضد سياسات القمع والتنكيل والتفتيشات المهينة، والعزل والاقتحامات المتكررة لعدد من الأقسام والسجون، ونقل الأسرى منها لسجون أخرى دون مبررات، والتنكيل بهم".
وأوضح المتحدث أن موجة التضامن مع الأسرى المضربين عن الطعام ضد سياسة الاعتقال الإداري داخل السجون "تتسارع وتتخذ طابع الجماعية شيئا فشيئا، بدخول عشرات الأسرى في الإضرابات التضامنية، وقادة كالأسير سعدات"، لافتا إلى أن "استمرار إسرائيل في سياستها القمعية، وحرمان الأسرى من حقوقهم، سيؤدي إلى انفجار الوضع، وهذا يتطلب موقفا رسميا وعربيا ودوليا ودعما شعبيا إلى جانب الأسرى".
إلى ذلك، اقتحمت قوات القمع الإسرائيلية، اليوم، القسم 10 في سجن إيشل، ونقلت الأسرى إلى سجن أولي هيكدار، بعدما أخضعتهم لتفتيش مُهين.
من جهة أخرى، أفاد محامي هيئة شؤون الأسرى، طارق برغوث، في تصريح له، بأن محكمة الاستئناف العسكرية في عوفر أجلت، اليوم أيضا، البت في الاستئناف المقدم من قبل الهيئة للطعن بقرار اعتقال الأخوين المضربين عن الطعام محمد ومحمود البلبول لمدة 6 أشهر إداريا، وأن البت في قرار الاستئناف تم تأجيله ليوم الأحد المقبل.