"داعش" يهدم ديراً وينقل مخطوفين مسيحيين في سورية

21 اغسطس 2015
+ الخط -

قال "المرصد السوري لحقوق الانسان"، أمس الخميس، إن متشددي تنظيم الدولة الإسلامية، "داعش"، هدموا ديراً مسيحياً في بلدة ذات موقع استراتيجي بمحافظة حمص، في وسط سورية، انتزعتها الجماعة المتشددة من قوات الحكومة في وقت سابق هذا الشهر.

وأضاف المرصد، إن "التنظيم قام بنقل عشرات من المسيحيين، خطفهم أثناء هجومه إلى موقع قرب معقله بشمال شرق سوريا".

وقال المرصد الذي يتخذ من بريطانيا مقراً له، إن "متشددين استخدموا جرافات لهدم الدير في بلدة القريتين التي استولى عليها التنظيم في وقت سابق من هذا الشهر".

وأضاف أن طائرات حربية حكومية، لا تزال تقصف المنطقة بعد استيلاء الدولة الإسلامية عليها قبل أسبوعين. وتقع بلدة القريتين، قرب طريق يربط بين مدينة تدمر التاريخية، وجبال القلمون على الحدود مع لبنان.

ويتوسع التنظيم في أراض بالمنطقة الصحراوية، شرقي وجنوبي حمص، بعدما سيطر على تدمر في مايو/أيار الماضي. وشنّ الجيش السوري، هجوماً مضاداً واسع النطاق لاستعادة السيطرة على المدينة تضم أكبر حقول الغاز السورية لكنه لم يحقق تقدماً كبيراً.

وخطف متشددو الدولة الإسلامية 230 شخصاً، بينهم عشرات المسيحيين بعد الإستيلاء على القريتين، بحسب ما ذكر "المرصد السوري" حينذاك.

وقال المرصد، امس الخميس، إن "التنظيم أطلق سراح 48 شخصاً، ونقل 100 آخرين إلى محافظة الرقة التي تمثل عاصمتها مدينة الرقة، معقلا له". ونقل المرصد عن مصادر مطلعة، القول إن التنظيم، خيّر المسيحيين المخطوفين بين "اعتناق الإسلام أو دفع الجزية".

ولا يزال مصير 70 آخرين، خطفهتم الدولة الإسلامية بعد السيطرة على بلدة القريتين مجهولاً. وقال المرصد، إن "من بين المخطوفين 45 إمرأة و19 طفلاً بعضهم كان في قائمة مطلوبين للتنظيم".

وقتلت الجماعة المتشددة أتباع أقليات دينية ومسلمين من السنة، ممن لم يعلنوا الولاء لدولة الخلافة، "داعش"، التي أعلنتها. وتعتبر الجماعة المسيحيين كفاراً.