أكدت مصادر مقربة من حركة "حماس" أنّها تلقت، اليوم الثلاثاء، دعوة رسمية من جهاز المخابرات المصري لزيارة القاهرة، من أجل التباحث حول إعادة إحياء مسار المصالحة الفلسطينية بعد تعثره.
وذكرت المصادر أنّ "حماس" أبدت استعدادها لزيارة القاهرة والعودة إلى تنفيذ ما تم الاتفاق عليه مع حركة "فتح"، لكنها وضعت مطالب سيتم إبلاغها للسلطات المصرية خلال اللقاء الأول المتوقع في وقت قريب.
وبدأت مصر قبل أيام بإعادة ملف المصالحة الفلسطينية إلى الطاولة، بعد أن وصلت مساعي "إنقاذ غزة" إلى نقطة صعبة، نتيجة اشتراط المجتمع الدولي بوجود السلطة الفلسطينية في غزة للمساهمة في إنقاذ الوضعين الاقتصادي والمعيشي، وفق معلومات سابقة نشرها "العربي الجديد".
وفي السياق، يزور وفد قيادي من "فتح" القاهرة منذ أيام، ويُعتقد أن الزيارة تأتي لاستجلاء موقفه من إعادة إحياء مصر لملف المصالحة.
إلى ذلك، قال مصدر مقرب من حماس لـ"العربي الجديد"، إنّ الحركة وضعت عدة مطالب وشروط، وعلى رأسها الوقف الفوري للعقوبات المفروضة على موظفي القطاع والقطاعات الصحية التي بدأتها السلطة الفلسطينية في أبريل/ نيسان 2017 ووصلت ذروتها في أبريل/ نيسان 2018 بحسم نحو 70% من رواتب الموظفين وتقليص الإمدادات الصحية.
كما أوضح مصدر آخر في الحركة لـ"العربي الجديد"، أنّ الوفد سيناقش مع السلطات المصرية أكثر من ملف إلى جانب المصالحة الفلسطينية، ومنها مسيرات العودة على حدود غزة مع الأراضي المحتلة، والأوضاع السياسية المرتبطة بما بات يعرف بـ"صفقة القرن".
وتعثرت المصالحة الفلسطينية بعد تعرض موكب رئيس الحكومة الفلسطينية، رامي الحمدالله، ورئيس جهاز المخابرات، ماجد فرج، لتفجير عبوتين على مقربة من حاجز بيت حانون شمالي القطاع في مارس/آذار الماضي.