"حماس" تنفي اتهامات القاهرة بضلوعها في اغتيال هشام بركات

07 مارس 2016
"حماس" لا تتدخل في الشأن الداخلي المصري (Getty)
+ الخط -

نفت حركة "حماس" اتهامات القاهرة بضلوعها في اغتيال النائب العام المصري، هشام بركات، العام الماضي، لافتةً إلى أن الاتهامات جاءت في وقت شهدت فيه العلاقة بين مصر والحركة تحسناً.

 

وجاء نفي "حماس"، في بيان تلاه عضو الحركة، صلاح البردويل، خلال مؤتمر صحافي، حيث قال إن الحركة "تنفي اتهامها باغتيال هشام بركات"، مؤكّداً أن "حماس" لا تتدخل في الشأن الداخلي المصري.

كما نفى البردويل وجود أي من أعضاء "حماس" ضمن المجموعة، التي ألقي القبض عليها بتهمة اغتيال بركات، مؤكداً أن الأشخاص الذين وردت أسماؤهم ضمن المعتقلين، لا علاقة لهم بالحركة، كما أن أياً منهم لم يزر قطاع غزة.

وقال القيادي في "حماس" إنّ الاتصالات التي جرت بين رئيس المكتب السياسي للحركة، خالد مشعل، وبين وزير المخابرات المصري، في الفترة الأخيرة، أكدت حرص الحركة على إعادة العلاقات إلى مسارها الطبيعي.

وشدد البردويل على أن ما عرضه وزير الداخلية المصري، اللواء مجدي عبد الغفار، مجاف للواقع ومناقض للحقائق، ويؤكد على حالة التخبط من خلال تعدد الروايات الخاصة بحادثة اغتيال النائب العام بركات، والتي كان آخرها اتهام حركة "حماس" وجماعة الإخوان بالوقوف وراءها، مشيرا إلى أنّ وزارة الداخلية المصرية أعلنت، في يوليو/ تموز من العام الماضي، عن تصفيتها 13 عنصرا من عناصر "الإخوان المسلمين" في إحدى الشقق في مصر، بدعوى مسؤوليتهم عن اغتيال النائب العام المصري، ثم عادت في سبتمبر/ ايلول، وأعلنت عن وقوف ضابط من الصاعقة المصرية وراء الحادث، قبل أن تعلن في فبراير/ شباط المنصرم عن تصفية قتلة النائب العام وانتهاء القضية.

وأكدّ البردويل على موقف حركته الثابت بعدم التدخل في الشؤون الداخلية والخاصة مع مصر، أو غيرها من الدول العربية، وعدم الدخول في لعبة التجاذبات السياسية، داعياً وزارة الداخلية المصرية إلى إعادة النظر في اتهاماتها الأخيرة.

ولفت إلى أنّ حركته لن توجه رصاصها إلا للاحتلال الإسرائيلي، مهما تغيرت الظروف أو تبدلت، على الرغم من الزج باسمها في أتون الصراعات الداخلية في مصر، مؤكداً على حرص حركته على إقامة علاقات طيبة مع مصر.

ونوه البردويل إلى أن الأشخاص الذين جرى عرضهم في اتهامات وزير الداخلية المصري لم يسبق لهم الدخول إلى قطاع غزة، أو الارتباط بحركة "حماس" أو جناحها العسكري "كتائب القسام"، مشدداً على عدم وجود أي موقوف من الحركة داخل السجون المصرية، داعيا السلطات المصرية إلى إعادة النظر في التصريحات التوتيرية التي صدرت عن وزارة الداخلية المصرية، واتهامها الحركة بالتورط في حادثة اغتيال النائب العام بركات في العاصمة المصرية القاهرة، من خلال عبوة ناسفة.

واستهجن البردويل التصريحات التي صدرت عن بعض القياديين والناطقين في حركة "فتح"، والتي سوغت الاتهامات ضد حركة "حماس"، مشدداً على أن التصريحات خرجت بشكل غير مسؤول، ولا تخدم إلا الاحتلال الإسرائيلي.

وشدد القيادي في "حماس" على أنّ حركته لن تستسلم لكل المحاولات لزجها في الشؤون الداخلية الخاصة بالدول العربية، داعياً الدول العربية والإسلامية إلى الوقوف في وجه التصريحات التي أطلقها وزير الداخلية المصرية تجاه "حماس".

وبينّ البردويل أنّ التصريحات الأخيرة لوزير الداخلية المصرية كانت صادمة، وتتعارض مع الجهد المبذول من قيادة حركة "حماس" لاستعادة العلاقات مجدداً مع النظام المصري، وإعادة العلاقات إلى طبيعتها، كاشفاً النقاب عن اتصالات جرت لمغادرة وفد قيادي من الحركة للقاء وزير المخابرات المصري قبل أيام.

ودشّن النظام المصري، أمس الأحد، فصلاً تصعيدياً جديداً في حربه على المقاومة الفلسطينية، ممثلة بحركة "حماس"، فضلاً عن جماعة "الإخوان المسلمين"، وذلك باتهامه، رسمياً، الحركة الفلسطينية، والجماعة، بالتورط في اغتيال بركات.

وقال وزير الداخلية المصري، اللواء مجدي عبد الغفار، إن قوات الأمن تمكنت من إلقاء القبض على العناصر المتورطة في عملية اغتيال المستشار بركات. واتهم عبد الغفار، خلال المؤتمر الصحافي، "جماعة الإخوان المسلمين وحركة حماس، بالتورط في عملية اغتيال النائب العام السابق".

وقال الوزير: "إنه تم رصد مجموعة من العناصر، كانت على تواصل مع حركة (حماس)، والدكتور يحيى السيد موسى المتحدث باسم وزير الصحة الأسبق، والتي تورطت في اغتيال بركات".

اقرأ أيضاً: مصر:العربية لحقوق الإنسان تطالب بتحقيق أممي في مقتل بركات