"حماس" تعلن فشل الوساطات للإفراج عن معتقليها في السعودية

18 ابريل 2020
اعتقال أردنيين وفلسطينيين دون سند قانوني بالسعودية(فرانس برس)
+ الخط -
كشف المتحدث باسم حركة "المقاومة الإسلامية" (حماس)، حازم قاسم، اليوم السبت، أنّ حركته تحدثت إلى عدد من الوسطاء للتدخل وإنهاء ملف المعتقلين الفلسطينيين في السعودية، لكن ذلك لم يسفر عن أي نتائج إيجابية.

وكانت منظمة "هيومن رايتس ووتش" قد قالت، في وقت سابق، إن المحاكمة الجماعية التي أقامتها السعودية لـ68 مقيماً فلسطينياً وأردنياً تُثير مخاوف خطيرة بشأن الإجراءات القانونية الواجبة، وسط اتهامات بارتكاب انتهاكات.

وعلى فترات، كان أشدها في مارس/آذار 2018، اعتقلت السعودية عشرات الفلسطينيين والأردنيين المقيمين في البلاد منذ فترات طويلة من دون سند قانوني، وبزعم تورطهم في التعامل مع "كيان إرهابي" في إشارة إلى حركة "حماس" ومن بين المعتقلين الممثل الرسمي السابق للحركة في المملكة، محمد الخضري.

 

ولفت قاسم في تصريحات لـ"العربي الجديد"، إلى أنّ ما أوردته "هيومن رايتس ووتش" عن تجاوزات في تعامل السلطات السعودية مع المعتقلين أمر يدعو للقلق، محملاً السلطات السعودية المسؤولية عن حياة وسلامة المعتقلين.

وقال قاسم: "لا يعقل استمرار اعتقال هؤلاء من دون أي ذنب، هؤلاء المعتقلون لم يقوموا بأي خطأ أو تجاوز، وكل عملهم كان يركز على دعم القضية الفلسطينية وشعبنا الفلسطيني".

ومساء أمس الجمعة، قال رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس"، إسماعيل هنية، في مقابلة مع "التلفزيون العربي"، إنّ اعتقال أكثر من 60 فلسطينياً في سجون السعودية فقط لأنهم يقومون بأعمال دعم وإسناد لشعبهم، أمر مؤسف، ومؤسف جداً.

وأضاف هنية: "نحن تواصلنا بشكل مباشر، وأنا وجهت أكثر من رسالة لخادم الحرمين(سلمان بن عبد العزيز) وتحدثنا مع الأجهزة ذات الاختصاص، وتحدثنا مع وساطات دولية من أجل أن ننهي هذا الملف، وما زلنا نتابع، لكن للأسف الشديد يُذهب بهؤلاء إلى المحاكم، وضمن لوائح الاتهام أنهم يعملون ضمن كيان إرهابي".

وأكد هنية أن حركة "حماس" تتطلع إلى إنهاء هذا الملف، وتتطلع إلى علاقات إيجابية مع المملكة العربية السعودية.​