وأشارت القناة إلى أن اللقاء الذي جمع الليلة الماضية كلاً من نتنياهو وغانتس أحرز تقدماً كبيراً في كل القضايا المطروحة.
واستدركت القناة بأن كلاً من حزبي "الليكود" و"كحول لفان" سيعكفان في الساعات القادمة على محاولة التوصل إلى صياغة بند يتعلق بمسألة ضم مناطق الضفة الغربية، حيث لفتت إلى أن الحديث عن خلاف شكلي يتعلق بالصياغة، وليس خلافاً جوهرياً يرتبط بموقف الطرفين من القضية.
وفي السياق، كشفت قناة التلفزة الإسرائيلية الرسمية "كان" عن أن إصرار نتنياهو على أن يكون موضوع ضم مناطق في الضفة الغربية على رأس أولويات الحكومة الجديدة يأتي لخشيته أن يخسر الرئيس الأميركي دونالد ترامب الانتخابات الرئاسية التي ستُجرى في نوفمبر القادم، ما يعني "إغلاق نافذة الفرص" أمام الحكومة الإسرائيلية، على اعتبار أن انتخاب رئيس ديمقراطي سيحرم تل أبيب الدعم الأميركي لهذه الخطوة.
وأشارت القناة إلى أن غانتس الذي لا يعارض الضم من حيث المبدأ، يرى أنه يفضل أن تجري الخطوة في ظل دعم دولي وإقليمي.
وفي سياق متصل، أشارت القناة إلى أن نتنياهو يحاول اقناع غانتس بأن تعمل الحكومة الجديدة لمدة 4 سنوات وليس لثلاث سنوات كما اتفق سابقاً.
وحسب القناة، فإن نتنياهو معنيّ بإطالة أمد الحكومة إلى 4 سنوات حتى يتمكن من التأثير بهوية الشخص الذي سيتولى منصب المستشار القضائي للحكومة بعد انتهاء ولاية المستشار الحالي أفيحاي مندلبليت، على اعتبار أن المستشار يؤدي دوراً حاسماً في تحديد مصير لوائح الاتهام بقضايا الفساد التي سيحاكَم بها نتنياهو.
وأشارت القناة إلى أن نتنياهو معنيٌّ أيضاً بأن يكون لتحالف اليمين تأثير كبير داخل اللجنة المسؤولة عن اختيار قضاة المحكمة العليا.
إلى ذلك، ذكرت قناة "كان" الليلة الماضية أن نتنياهو رفض طلباً تقدم به بني غانتس بحصول "أزرق أبيض" على وزارة الصحة، حيث يصرّ نتنياهو على مواصلة الحاخام موشي ليتسمان، أحد قادة حزب "يهدوت هتوراة" الدينية الحريدية الاحتفاظ بالمنصب، رغم تعاظم الاتهامات له بالتسبب في تفشي الوباء في مدينة "بني براك" التي يقطنها التيار الحريدي.
وأشارت القناة إلى أن غانتس تعرض لضغوط من نواب حزبه للحصول على وزارة الصحة والتنازل عن وزارة الخارجية بسبب حجم الضرر الذي سببه ليتسمان، لافتة إلى أن نتنياهو غير معني بتهديد تحالفه مع "يهدوت هتوراة"، ما جعله مصمماً على تجاهل الانتقادات لليتسمان والإصرار على مواصلة احتفاظه بالمنصب.
وحول توزيع الحقائب الرئيسة، أوضحت القناة الاسرائيلية أن "الليكود" سيحصل على وزارات: المالية والأمن الداخلي، والمواصلات، فيما سيحصل "كاحول لفان" على الخارجية والحرب والقضاء، فيما سيواصل الحاخام آريي درعي الاحتفاظ بمنصب وزير الداخلية، ويعود نفتالي بنات، وزير الحرب الحالي، إلى منصب وزير التعليم.