"بيروت مدينتي": لائحة "تكنوقراط" للمنافسة في الانتخابات البلدية اللبنانية

22 مارس 2016
(العربي الجديد)
+ الخط -
قبل أقل من شهرين على تاريخ إجراء الانتخابات البلدية في لبنان، قررت مجموعة من الأكاديميين والناشطين إطلاق أول حملة انتخابية للائحة "بيروت مدينتي"، التي ستنافس للفوز بمقاعد المجلس البلدي للعاصمة بيروت. وعلى عكس اللوائح التقليدية التي تقوم على أساس التوزيع السياسي والطائفي للمقاعد، يؤكد المُرشحون الحاليون أنهم خارج أي اصطفاف سياسي أو دعم خارجي. ​

وتلك ليست الميزة الوحيدة لهذه اللائحة، فقد أعلنت الحملة عن برنامج انتخابي "قائم على خلاصة مُعمقة، تم وضعها بعد الاطلاع على عشرات الدراسات الخاصة بالتنظيم المُدني". 

د.جاد شعبان الأستاذ في الجامعة الأميركية، تحدث خلال إطلاق الحملة الانتخابية، مؤكداً أن "الحروب الإقليمية القائمة ترافقها حروب يومية يعيشها المواطن اللبناني نتيجة الأوضاع الصحية والاجتماعية غير السليمة، والتي يمكن للمجلس البلدي حلها". وأكد أن المُرشحين في اللائحة لن ينتظروا البرلمان والحكومة بل سيعملون للتغيير من خلال المجلس البلدي لمدينة بيروت. 

كما تحدثت الأكاديمية، منى فواز، واصفةً أزمات السير والتلوث ودفع الفواتير المضاعفة وغياب الأرصفة والمساحات العامة بـ"الإهانات للمواطنين المُقيمين في العاصمة بيروت".

وأشارت فواز إلى جمع منهج العمل لـ"حاجات أهل بيروت من الرفاهية والتنقل السلس، والحفاظ على الأمن والهوية مع متطلبات بيروت كمركز ثقافي واقتصادي في محيطها المحلي والإقليمي".

وقسمت مجالات عمل اللائحة إلى: "وضع خطة نقل متكاملة، إدارة مُستدامة للنفايات الصلبة، زيادة المساحات الخضراء والمراكز الاجتماعية العامة، حماية التراث والواجهة البحرية، تأمين السكن لذوي الدخل المحدود، الحوكمة الصالحة، ومراعات الدمج الاجتماعي والاقتصادي لكافة الفئات". 

بدورها، لفتت المحامية نايلة جعجع، إلى إمكانية تحقيق الإنجازات "على الرغم من الوضع الحالي الذي تكبله الطائفية والسياسية والبيروقراطية الإدراية". 



وفي الختام، أكد الناشط في الحملة، جان قصير، استعداد اللائحة لـ"مخاطبة نصف مليون شاب وشابة من سكان العاصمة خلال الشهرين المُقبلين، لمواجهة الطبقة السياسية الفاشلة والفاسدة، لأن بيروت لا تحتمل 6 سنوات جديدة من العمل البلدي كالسنوات الست الماضية". 

وكانت وزارتا المالية والداخلية قد أعلنتا استكمال التحضيرات الإدارية والمالية لاجراء الانتخابات البلدية في موعدها، وسط تأكيدات سياسية من مُختلف الأطراف أن الانتخابات ستتم، ولن يطاولها شبح التمديد الذي طاول المجلس النيابي في البلاد مرتين.

اقرأ أيضاً: عندما تضيق شوارع بيروت بعربات الأطفال 

دلالات