كشف مدير ناحية القيارة، جنوب الموصل، صالح الجبوري، اليوم الخميس، عن وفاة طفلين وامرأة، من أهالي الناحية، اختناقاً، نتيجة استنشاق الدخان والغازات المنبعثة من حرائق آبار النفط ومعمل للكبريت.
وقال، في تصريح لـ"الأناضول"، إنّ طفلين أحدهما لا يتجاوز العامين وآخر (8 سنوات)، إضافة إلى امرأة في عقدها الثالث، توفوا اختناقاً بسبب سحب الدخان التي تملأ سماء الناحية، مشيراً إلى أنّ النار لا تزال مشتعلة في آبار النفط، من دون أن تُحرك الحكومة العراقية ساكناً.
ويعتمد "داعش" استراتيجية حرق آبار النفط، في مسعى لحجب الرؤية عن طائرات التحالف الدولي، التي تلاحق عادة فلول الفارين من مسلحي التنظيم.
ودعا الجبوري، الجهات الحكومية، إلى الإسراع في السيطرة على الحرائق المندلعة في آبار النفط ومعمل الكبريت، من أجل منع وقوع كارثة بحق المدنيين العزل.
وقال إن الوضع الصحي للعائلات جنوب الموصل في خطر، وإنّ الأمراض بدأت بالتفشي بين الأطفال وكبار السن، لاسيما أمراض الصدر.
وأضاف أن القوات الأمنية لا تسمح للعائلات بالنزوح عن ناحية القيارة، وأن المراكز الصحية مغلقة، بسبب عدم توفر الدواء والمستلزمات الصحية لعلاج المرضى. وأكد أنّ "الوضع العام في الناحية أصبح لا يُطاق، وأن الكارثة باتت على الأبواب لا محالة".
وتغطي سحب الدخان، منذ أغسطس/آب، سماء القيارة "ليتحول نهارها إلى ليل"، وفق ما أشار مصدر طبي في المستشفى العام بالمدينة.
إلى ذلك، أفاد مصدر في أحد المستشفيات الذي يستقبل يومياً حالات اختناق بالغازات السامة المنبعثة من الحرائق، بأن "المستشفى لا يستطيع أن يقدم لهم الكثير نتيجة شح الأدوية والمستلزمات الطبية".
(الأناضول)