العراق: العثور على مقبرة جماعية في الموصل تضم رفات 90 شخصاً

عثرت القوات الأمنية العراقية، اليوم الأربعاء، على مقبرة جماعية في قرية الحاج التابعة لبلدة القيارة، جنوبي الموصل، تضم رفات عشرات الجثث لم تتبين حتى الآن هوياتهم، سواء كانوا مدنيين أم أفرادا من الأمن والجيش. وأفادت التحقيقات الأولية بأن عمر المقبرة لا يقل عن عامين.

وقال مسؤول بجهاز الشرطة العراقية في محافظة نينوى، لـ"العربي الجديد"، إنّ "القوات الأمنية في الموصل تلقت بلاغا من مواطنين، أفاد بوجود مقبرة جماعية في قرية الحاج التابعة لبلدة القيارة، جنوبي الموصل"، مبينا أنّ "قوة خاصة تحركت إلى موقع المقبرة، وتأكدت من وجودها بعد عمليات نبش بسيطة في المكان".

وأضاف أنّه "تم إخراج رفات 90 شخصا، دفنوا جميعا في حفرة، وأن الجثث عبارة عن هياكل عظمية عليها ملابس، ووجدت آثار رصاص على الجماجم في معظم الجثث، ما يؤكد أن الضحايا قتلوا عن قرب من قبل جناة".

وأكد أن "لجنة من وزارة الصحة وصلت إلى موقع المقبرة لمتابعتها، وبدأت بنقل الرفات إلى دائرة الطب العدلي للتعرف على هويات أصحابها، وتسليمها إلى ذويهم".

وأشار إلى أنّ "المقبرة تم تطويقها بشكل كامل، ومنع المواطنون من الاقتراب منها، إذ تتأخر عمليات الانتشال وجمع الرفات من داخلها في العادة لعدة أيام، وذلك لعدم توفر العدد الكافي من المختصين لدى وزارة الصحة".

من جهته، أكد مسؤول في دائرة صحة الموصل، لـ"العربي الجديد"، أنّه "تم الاستدلال على أنّ المقبرة يصل عمرها إلى عامين، ما يعني أنها خلال سيطرة تنظيم داعش على المنطقة".

وأفاد بأنّ "دائرة الطب العدلي لديها لجان خاصة، تعمل بالتنسيق مع القوات الأمنية، لمتابعة المقابر الجماعية التي خلفها تنظيم داعش في مناطق المحافظة"، مبينا أنّ "معلومات مؤكدة تتحدث عن وجود مقابر أخرى في الموصل، ويجري البحث عنها".

وكانت القوات الأمنية قد عثرت على عشرات المقابر الجماعية في الموصل خلال الفترة الأخيرة، ضم عدد منها رفات عسكريين، وأخرى لمدنيين، ومنهم أيزيديين تتفاوت الاتهامات بين تنظيم داعش "الإرهابي" والحشد الشعبي والقوات الحكومية بالتورط فيها.