الصليب الأحمر: معركة استعادة الموصل قد تستغرق شهوراً

01 ديسمبر 2016
07BF60C9-6D41-498B-8050-D1AFE44DD737
+ الخط -
قال مسؤول كبير باللجنة الدولية للصليب الأحمر، اليوم الخميس، إنّ هجوم قوات الحكومة العراقية لاستعادة مدينة الموصل قد يستغرق شهوراً، وهو ما سيدفع المزيد من المدنيين لمحاولة الفرار لتفادي السقوط في مصيدة بين جبهات القتال.

وأضاف دومينيك ستيلهارت، مدير عمليات الصليب الأحمر حول العالم لـ "رويترز"، أنّ عددا متزايدا من المصابين -يفوق المائة في بعض الأيام- يغادرون المناطق الريفية المحيطة بالمدينة التي يسكنها مليون نسمة ويسيطر عليها تنظيم الدولة الإسلامية (داعش).

وفي مقابلة أجريت معه في مقر الصليب الأحمر في جنيف، قال ستيلهارت العائد من زيارة للعراق:"ما نراه الآن على الأرض هو في الواقع أن المعركة في الموصل لن تتوقف في أي وقت قريب لأن المقاومة قوية جدا".

وأضاف قائلا "على الأرجح سنشهد قتالا طويلا وممتدا مع معاناة خطيرة جدا لسكان سيجدون أنفسهم مرة أخرى محاصرين بين جبهتين، يمكن توقع أن هذا سيستغرق أسابيع إن لم يكن شهورا".

وقال ستيلهارت "الفكرة الأصلية للحكومة كما أبلغني مسؤولون حكوميون، هي أن الناس يجب أن يبقوا في منازلهم بقدر الإمكان، لكن بالطبع كلما طال أمد القتال كلما كان من المرجح أن يحاول المزيد من الناس الفرار".


وفرّ حوالي 70 ألف شخص من منازلهم حتى الآن، وهو عدد منخفض نسبيا، قال ستيلهارت إنه يشير إلى أن الجيش العراقي يعطي اهتماما لحماية السكان المدنيين."لكن بالنظر إلى ما يحدث في أماكن أخرى في الشرق الأوسط، فإننا بالطبع قلقون من وضع آخر يكون لدينا قتال شديد في المدن مع دمار واسع النطاق، وهو ما سيكون له بالتأكيد تأثير شديد على السكان المدنيين".


وقال ستيلهارت، إنّ الصليب الأحمر يركز على تقديم الغذاء ومواد الإغاثة للمدنيين الذين فروا من الموصل وعلى مشاريع للمياه والصرف الصحي.


وأضاف أن مسؤولين عراقيين، سمحوا لمسؤولي الصليب الأحمر بالوقوف على أحوال أولئك الفارين من الموصل أثناء استجوابهم أو احتجازهم، والنتائج التي توصل إليها الصليب الأحمر بشأن المعاملة وظروف الاحتجاز سرية، كما هو الحال مع زياراته إلى السجون في أرجاء العراق.

وللصليب الأحمر حوالي ألف عامل في العراق، في ثاني أكبر عملياته حول العالم بعد سورية. وقال ستيلهارت، إنّ أول فريق كامل للجراحة للصليب الأحمر ويتألف من ستة أفراد، سيبدأ العمل الأسبوع القادم في مستشفى شيخان شمالي الموصل.

وقدّم الصليب الأحمر تدريبات على الإسعافات الأولية لتسعمائة من العاملين بالمرافق الصحية، وأمد مستشفيات بتجهيزات طبية وأدوات للجراحة. وقال ستيلهارت "لكن صحيح أنه ما أن يتصاعد القتال وتحدث معارك كبيرة فستكون هناك أوضاع ستواجه فيها المستشفيات صعوبات في التعامل مع عدد الجرحى".

 (رويترز)

ذات صلة

الصورة
تواصل الاحتجاجات ضد "هيئة تحرير الشام"، 31/5/2024 (العربي الجديد)

سياسة

شهدت مدن وبلدات في أرياف محافظتي إدلب وحلب الواقعة ضمن مناطق سيطرة هيئة تحرير الشام احتجاجات ضد زعيمها أبو محمد الجولاني وجهازها الأمني
الصورة
تنظيم داعش/فرنسا

سياسة

رفعت فرنسا، أول من أمس الأحد، مستوى التأهب الأمني إلى الدرجة القصوى، وذلك في أعقاب هجوم موسكو الدموي الذي تبناه تنظيم "داعش"، مستعيدة تهديدات عدة للتنظيم.
الصورة

سياسة

قال وزير الداخلية التركي علي يرلي كايا، اليوم الأحد، إن إرهابيين نفذا هجوما بقنبلة أمام مباني الوزارة في أنقرة، مضيفا أن أحدهما قتل في الانفجار بينما قامت السلطات هناك "بتحييد" الآخر.
الصورة

مجتمع

تواصل فرق الإنقاذ بالمغرب، الثلاثاء، عمليات الإغاثة والبحث عن مفقودين تحت الأنقاض لليوم الخامس على التوالي، بعد الزلزال العنيف الذي ضرب البلاد مساء الجمعة.