وحيى السراج مجهودات الجميع في محاربته في كل المدن الليبية، من بينها بنغازي، دون أن يسمي قوات الجيش التي يقودها خليفة حفتر.
ودعا السراج توحيد الصفوف، والولاء لليبيا وليس لأشخاص أو لجهات. وقال، "دخلنا إلى طرابلس دون قطرة دم واحدة، عندما لم يكن أحد يظن أن ذلك ممكناً، ورأيتم الاستقبال الشعبي، ولكن الآن وصلنا إلى مرحلة التنفيذ وليس الكلام أو المناورات السياسية".
وأضاف السراج، أنه "حققنا إنجازات في وقت قصير، على مستويات عديدة اجتماعية واقتصادية وصحية ومالية، ودفعنا المرتبات المتأخرة وحللنا مشكلة السيولة، وهي إجراءات ستحل كثيراً من المشاكل خلال الأسابيع القادمة".
وأكد السراج، ما تم تحقيقه على المستوى الأمني أيضاً، على غرار استلام عدد من مقار الوزارات والمؤسسات. وشدّد السراج على أن هناك تحديات لا تزال في انتظارنا، ونحن نعول على الدعم الشعبي، مؤكداً أن حكومة الوفاق هي حكومة لكل الليبيين، المؤيدين والمعارضين للحكومة، وفي كل مكان دون تمييز، وأنه اجتمع مع الفرقاء المشككين في الاتفاق السياسي، لتقريب وجهات النظر.
وقال السراج، إن شرعية المجلس الرئاسي متأتية من توافق الليبيين، بعدما عرفته البلاد من فرقة وانقسامات، داعياً مجلس النواب لاستكمال استحقاقاته، لكونه الجهة الشرعية لذلك.
و ختم السراج، بالتأكيد على أن ليبيا أصبحت ساحة مستباحة لتنظيم "داعش"، ولا بد من القضاء عليه بأيادٍ ليبية، وسيادة ليبية كاملة.
وأضاف "بدأنا الاجتماعات والاتصالات مع وزير الدفاع المكلف في حكومة الوفاق، وقيادات الجيش في الغرب والشرق، من أجل وضع غرفة عسكرية مشتركة لمحاربة الإرهاب، ونحيي مجهودات الجميع في محاربته في كل المدن الليبية، من بينها بنغازي".
جدير بالذكر، أن السراج أصدر فجر أمس الخميس، بياناً حذّر فيه كل القوى العسكرية من التوجه إلى سرت دون الرجوع إلى حكومة الوفاق بوصفها القائد الأعلى للجيش.
وردّ رئيس حكومة طبرق عبدالله الثني، بدعوة الجيش الذي يدعمه البرلمان بالتوجه إلى سرت ومحاربة "داعش".