وأضاف البرزاني في تصريحات صحافية لوسائل الإعلام الكردية على هامش مشاركته في منتدى دافوس في سويسرا، أن إقليم كردستان يتطلع الى تقديم دعم له من قبل الدول، كأن "تساعدنا في إنشاء نظام اقتصادي وعمل إصلاحات، وكذلك تقديم الدعم المادي في بعض المجالات مثل إيواء النازحين"، مبيناً "نأمل زيادة الدعم الأميركي لكردستان خلال عهد ترامب.. أغلب المسؤولين الكبار في الإدارة الجديدة هم أصدقاء كردستان".
وحول موضوع انفصال إقليم كردستان عن العراق، قال البرزاني: "تحديد موعد لهذه القضية الكبيرة قد لا يكون صائباً، لكننا نحاول إنجازه بأقرب وقت.. نريد العمل على استقلال كردستان بالأفعال لا بالأقوال"، مبيناً أن "التفاهم مع بغداد بشأن استقلال كردستان سيسهل حصولنا على اعتراف الدول الأخرى دون مشاكل".
وتابع بالقول "إذا ما فقدنا الأمل بالتفاهم مع بغداد بشأن استقلال كردستان فإننا سنلجأ لخيارات أخرى، ولن نتخلّى عن الاستقلال"، مضيفاً "لم ننجح كشركاء جيدين مع العراق، هذه حقيقة ومن لا يعترف بها لا يريد رؤية الحقائق، لكننا نستطيع أن نكون مع العراق جارين جيدين".
وأشار إلى أن "الدستور العراقي ينص على أن الشرط الأساسي للحفاظ على وحدة العراق هو الالتزام بالدستور، لكن هذا الدستور تم التخلي عنه منذ فترة طويلة دون العمل به، والخطوة الأخطر هي دعوات تطبيق حكم الأغلبية.. شاركنا في الحكم منذ البداية على أساس التوافق وعدم فرض أي قرار ما يتعلق بحقوق الكرد على أساس أكثرية الأصوات، لكن للأسف هذا يجري العمل به حالياً".
وأضاف البرزاني: "لم يبق من مبرر لمشاركتنا في البرلمان العراقي وقد نتخذ قرارات مهمة في هذا الأمر، سنتشاور مع الأطراف الأخرى ولن نقبل بإصدار القرارات بشأن تقرير مصيرنا والمسائل المتعلقة بإقليم كردستان وفق مبدأ أغلبية أصوات البرلمان العراقي".
وعن وجود قوات البشمركة ببعض المناطق المتنازع عليها ومطالبة سياسيين عراقيين بانسحابها، قال البرزاني "البشمركة لن تنسحب وليقل المالكي ما يشاء، فالبشمركة لن تنسحب بناء على تصريحاته، ولا يمكن لأحد إجبارها على الانسحاب من المناطق التي يجب أن توجد فيها.. لدينا تنسيق مع العبادي والجيش العراقي والولايات المتحدة".
وحول المشاكل الداخلية بين أحزاب إقليم كردستان، قال البرزاني: "قدمت مبادرة للأحزاب السياسية لحل الأزمة وإذا لم تستجب لها سأقوم باتخاذ بعض الخطوات بهذا الصدد.. لا أملك عصى سحرية لإصلاح كل شيء ويجب أن تكون الآمال واقعية".
وأضاف "نبذل كل الجهود لحل هذه الأزمة، ومن الصعب علينا جداً رؤية شعبنا وهو يعاني من صعوبة الوضع الاقتصادي..".
وتحدث رئيس إقليم كردستان العراق عن مستقبل تنظيم "داعش"، قائلاً إن "هزيمة "داعش" في الموصل لا تعني نهاية التنظيم، هذا التوقع خاطئ، وعلى الرغم من هزائم التنظيم لكن قد تظهر تنظيمات أخرى أشد خطراً وسوءاً، أو حتى داعش نفسه قد يلجأ إلى أساليب عمل أخرى".
وأضاف أن "مواجهة الإرهاب حرب طويلة تحتاج إلى تضافر جهود وتعاون الجميع، هي حرب أيديولوجية واجتماعية واقتصادية وعسكرية وفي جميع المجالات" .
وحول الوضع في سورية، قال إن الوضع هناك "معقد" وإنه "غير متفائل بشأن مستقبل سورية ومستقبل الكرد فيها".
وأوضح أن "الخلافات القائمة بين الأطراف الكردية بسورية لها تأثيرات سلبية كبيرة، وهناك ممارسات إرهابية غريبة من جانب سلطات حزب الاتحاد الديمقراطي PYD ضد كل من لا يؤيدها".
وتوقع البرزاني أن تعقد "صفقة بين روسيا وأميركا بشأن سورية، وقد تكون هناك مشاركة تركية وإيرانية وأردنية وعراقية في أجزاء منها، لكن الصفقة الرئيسية هي بين الولايات المتحدة الأميركية وروسيا".