اعترف الإرهابي، مصور بليل، المدعو أبو عبد الوهاب، الذي سلم نفسه لأجهزة الأمن الجزائري بولاية البليدة غرب العاصمة الجزائرية، بأن الجيش الإسلامي للإنقاذ "الجيا"، الجناح المسلح للجبهة الإسلامية للإنقاذ المجلة، ارتكب أعنف مجزرة في سنوات الدم والدموع في الجزائر وهي مجزرة "الرمكة" بولاية غيليزان بقيادة جمال زيتوني.
الإرهابي التائب الذي قضى 22 سنة في الجبال، كشف في تصريحات مسجلة نقلتها قناة "النهار" المحلية، الليلة، بأنه التحق بالجماعات الإرهابية منذ بداية سنة 1994 وكان ضمن كتيبة غرب الجزائر، مشدداً على أن قائد الجماعة زيتوني كان يستهدف ما سماه "السكان المسالمين"، خصوصاً في المجزرة العنيفة التي شهدتها منطقة "الرمكة" سنة 1997، والتي راح الإرهابيون يذبحون في سكانها منذ المغرب إلى غاية الصبح.
الإرهابي التائب ذكر تفاصيل ومعلومات خطيرة عن مجزرة "الرمكة"، وعن الضحايا من أطفال ونساء، فضلاً عن الصراع وتطاحن الجماعات المسلحة من أجل ما سماه "الإمارة" وبسط النفود في الجهة الغربية والتي أسفرت عن اقتتال عنيف بينهم مما أدى إلى مقتل العشرات منهم.
وبخصوص الإرهابي عبد المالك دروكدال، أمير الجماعة السلفية للدعوة، والقتال التي تحولت إلى تنظيم ما يسمى "لقاعدة في بلاد المغرب الإسلامي"، قال الإرهابي في شهادته إنه كان ينفق الأموال ببذخ وعناصره يعيشون الحرمان، لافتاً إلى أن، "جماعته يحملون مبالغ ضخمة باليورو بينما عناصره تموت حرقا في الغابات وغرقا في الوديان".
وفي الأخير أعلن الإرهابي التائب، عن رغبة العشرات من الإرهابيين في تسليم أنفسهم والعودة إلى الحياة الاجتماعية مقتنعين بـ"بطلان عملهم المسلح"، ويبحثون عن مخرج لأزمتهم.