اعتداءات إرهابية تدمي بغداد... والتحقيقات تكشف تفاصيل دخول المفخخات

بغداد

العربي الجديد

لوغو العربي الجديد
العربي الجديد
موقع وصحيفة "العربي الجديد"
30 مايو 2017
+ الخط -




ارتفعت حصيلة موجة العنف الجديدة التي ضربت العاصمة العراقية بغداد في الساعات العشر الماضية إلى أكثر من 120 قتيلاً وجريحاً، في حصيلة مرشحة للارتفاع، في الوقت الذي أعلن جهاز الشرطة العراقية في بغداد حالة استنفار قصوى تحسباً لاعتداءات إرهابية جديدة تستهدف العاصمة.

ووفقا لمصادر أمن عراقية فقد قتل وأصيب 128 عراقياً في أقل من عشر ساعات بتفجيرات ضربت حي الكرادة، واستهدفت مجمعاً تجارياً يضم محلاً لبيع المثلجات أدى إلى مقتل 22 عراقياً وجرح 53 آخرين، غالبيتهم من المدنيين، فيما أسفر التفجير الذي ضرب ساحة الطلائع وسط بغداد قرب مبنى التقاعد العامة عن مقتل 14 شخصاً بينهم شرطيان، وجرح 31 آخرين، أعقبهما تفجير ثالث غربي بغداد بواسطة عبوة ناسفة محلية الصنع أدت إلى مقتل مدنيين اثنين وجرح سبعة آخرين.

وفرضت قوات الأمن على أثر الاعتداءات الإرهابية إجراءات أمنية مشددة، تمثلت بقطع عدد من طرق العاصمة ونشر قوات طوارئ وإنزال وحدات تفتيش خاصة، ترافقها كلاب تفتيش، فيما أغلق محيط المنطقة الخضراء بشكل كامل.

وكشف ضابط رفيع في جهاز الشرطة العراقية أن التحقيقات الأولية تؤكد أن الهجمات نفذت بسيارات مفخخة يقودها انتحاريون، وتم تجهيزها وتلغيمها على مقربة من مكان التفجير، على عكس ما أعلنه مسؤولون عراقيون في وقت سابق أنها جاءت من صحراء غرب العراق.

ووفقا لعقيد بمديرية شرطة الرصافة ببغداد في اتصال هاتفي مع "العربي الجديد"، فإن "خلايا إرهابية تعمل في بغداد ورتبت الهجمات الجديدة على مقربة منها، بما في ذلك تهيئة السيارات المفخخة وتجهيزها بالانتحاري".

وكشف العقيد عن أن التحقيقات الأولية تؤكد أن خلية (داعش) في منطق الكرادة المسؤولة عن الهجوم الأول، استعملت غطاء مليشيات الحشد التي تتحرك بسهولة في بغداد لتمرير المفخخة الأولى، إلى جانب مرطبات الفقمة المكتظة بالسكان في الكرادة، إذ تم رصد إحدى السيارات التي ترافق الشاحنة المفخخة منذ دخولها من منطقة تقاطع جسر الجادرية وحتى وصولها إلى مبنى المصرف القريب من المرطبات، حيث يتجمع عشرات العراقيين هناك، وفارقتها قبل التفجير بدقيقة واحدة وكانت السيارة تلك تضع شعار الحشد الشعبي، ويرجح أنها سهلت مرورها من نقطتي تفتيش على الأقل قبل أن تصل إلى المكان الذي تم فيه التفجير.

ولفت إلى أن "داعش" بات المستفيد الأول من انفلات المليشيات وتعدد أسمائها وصفاتها في بغداد، وعجز بل خوف الشرطة من إيقاف أي من عجلاتها ومساءلتها.

في هذه الأثناء دعا مقرر البرلمان العراقي، نيازي معمار، إلى عقد جلسة طارئة للبرلمان العراقي لبحث الانهيار الأمني الأخير والهجمات الإرهابية وتداعيتها في العاصمة، بحسب بيان أصدره مكتب الأخير.

سياسياً أيضاً، طالب حزب الدعوة بزعامة نوري المالكي، بإلغاء قيادة عمليات بغداد المسؤولة عن ملف الأمن بالعاصمة وتسليم الأمور إلى مليشيات الحشد الشعبي.

وأوضح عضو الحزب كاظم الصيادي وهو نائب بالبرلمان أيضاً، أنه يجب إحالة القادة الأمنيين للمحاكم وإلغاء قيادة عمليات بغداد وإسناد مهمة أمن العاصمة للحشد الشعبي.

 


ذات صلة

الصورة
أسلحة للعراق الجيش العراقي خلال مراسم بقاعدة عين الأسد، 29 فبراير 2024 (أحمد الربيعي/فرانس برس)

سياسة

كشفت مصادر عراقية لـ"العربي الجديد"، وجود ضغوط إسرائيلية على دول أوروبية وآسيوية لعرقلة بيع أسلحة للعراق وأنظمةة دفاع جوي.
الصورة

سياسة

أعلنت وزارة الدفاع التركية، ليل أمس الأربعاء، قتل العديد من مسلحي حزب العمال الكردستاني وتدمير 32 موقعاً لهم شمالي العراق.
الصورة
تظاهرة في بغداد ضد العدوان على غزة ولبنان، 11 أكتوبر 2024 (أحمد الربيعي/ فرانس برس)

منوعات

اقتحم المئات من أنصار فصائل عراقية مسلحة مكتب قناة MBC في بغداد، وحطموا محتوياته، احتجاجاً على عرضها تقريراً وصف قيادات المقاومة بـ"الإرهابيين".
الصورة
زعيم مليشيا "أنصار الله الأوفياء" حيدر الغراوي (إكس)

سياسة

أدرجت وزارة الخارجية الأميركية حركة "أنصار الله الأوفياء" العراقية وزعيمها حيدر الغراوي، على قائمة المنظمات والشخصيات الإرهابية.