واصلت الطائرات الحربية التابعة للنظام السوري وروسيا، غاراتها الجوية، على مناطق سيطرة المعارضة السورية بمدينة حلب، بعد ظهر اليوم السبت، ما أدى إلى مقتل وإصابة عشرات المدنيين من سكان الأحياء التي طاولها القصف، بالإضافة إلى زيادة الدمار في هذه الأحياء وإصابة البنية التحتية فيها بمزيد من الدمار.
وقالت مصادر الطبابة الشرعية في حلب عصر اليوم السبت، إن عدد القتلى من المدنيين من سكان مدينة حلب نتيجة قصف النظام السوري وروسيا لأحياء المدينة تجاوز الخمسين.
وأشارت مصادر طبية في حلب في حديث مع "العربي الجديد"، إلى أن الضحايا توزعوا على مختلف أحياء المدينة، حيث سقط ثلاثة عشر قتيلاً في حي بستان القصر، وخمسة في حي أرض الحمرا وعشرة في حي الصاخور، وثلاثة قتلى في حي الميسر، وتسعة في حي طريق الباب، وثلاثة في حي الكلاسة، وستة في حي كرم حومد، وقتيل واحد في حي باب النيرب، وقتيل آخر في حي الأنصاري.
وأعلنت الإدارة العامة للخدمات في مدينة حلب عن خروج محطة ضخ المياه في حي باب النيرب وسط حلب عن الخدمة نتيجة تعرضها لأضرار كبيرة إثر القصف الذي استهدفها يوم الجمعة، والذي قامت به طائرة روسية ويعني خروج هذه المحطة عن الخدمة انقطاع المياه عن أحياء حلب القديمة وأحياء أخرى شرق مدينة حلب.
وأصيب ستة من متطوعي الدفاع المدني، في مدينة حلب بجراح اليوم السبت، نتيجة استهداف طائرة يعتقد أنها روسية لهم أثناء عملهم بمدينة حلب على إنقاذ الجرحى الذين سقطوا نتيجة قصف روسي سابق.
وجاء كل ذلك ضمن الحملة التي تشنها طائرات النظام السوري وروسيا لليوم الخامس على التوالي على الأحياء الواقعة تحت سيطرة قوات المعارضة بحلب.