وفي المخيمات الخمس الحدودية، أقيمت عدة فعاليات جماهيرية وشعبية لتأكيد ضرورة التوصل لاتفاق مصالحة فلسطينية، ينهي الانقسام ويجمع الفلسطينيين ضد مخططات تصفية قضيتهم، التي بدأت فعلياً مع ورشة البحرين، الشق الاقتصادي لـ"صفقة القرن" لعرابها جاريد كوشنر، صهر ومستشار الرئيس الأميركي دونالد ترامب.
ووضع مجسم شرقي مدينة غزة لصورة وزير خارجية البحرين، خالد بن أحمد آل خليفة، بعد نقلها من وسط المدينة حيث كانت موضوعة في أحد المفترقات الرئيسية، وكتب عليها "لا تبخل عليه بما يستحق"، في إشارة إلى الغضب الفلسطيني من تصريحاته الأخيرة للقنوات الإسرائيلية التي تباهى فيها بالتطبيع.
وأصيب خلال الفعاليات عدد من الفلسطينيين بجراح مختلفة، عقب إطلاق قوات الاحتلال الإسرائيلي الرصاص الحيّ والمطاطي وقنابل الغاز تجاه المتظاهرين. وشاركت طائرات إسرائيلية مسيّرة في إلقاء قنابل الغاز بكثافة على المتظاهرين المدنيين شرقي غزة والبريج وسط القطاع.
وتأتي فعاليات هذا الأسبوع على أثر تأخر وصول الوفد الأمني المصري، الذي يتابع تطبيق تفاهمات الهدوء، في ظل عدم وضوح أسباب تأخره، وخاصة مع وجوده في تل أبيب حيث يعقد اجتماعات من مسؤولين في دولة الاحتلال.
وخلال مشاركته في الفعاليات شرق غزة، قال القيادي في حركة "الجهاد الإسلامي" خضر حبيب، إنّ "الشعب الفلسطيني يحمل أمانة ثقيلة وهي أمانة الدفاع عن فلسطين، داعياً إلى توحيد الموقف الفلسطيني وتكوين رؤية وطنية لمواجهة الاحتلال الإسرائيلي".
وأضاف حبيب: "يجب أن نحدد موقفاً واضحاً تجاه العدوّ المركزي ونتفق على تعريفه، ويجب علينا كفلسطينيين أن نتوحد حتى نجمع الأمة نحو القضية المركزية".
وطالب القيادي في حركة "الجهاد الإسلامي" بالإسراع في الدخول بحوار وطني، ليصل من خلاله الجميع لرؤية وطنية تجاه كل المحاور التي تهدد القضية والشعب.