قُتِل مدنيان اثنان، وأُصيب أحد عشر آخرون، في وقت متأخر من ليل الخميس ـ الجمعة، بقصف جوي نفذته مقاتلات روسية، على عدة مناطق بريف إدلب، شمالي سورية.
وقال عضو الدفاع المدني بمدينة سراقب، ليث فارس، لـ"العربي الجديد"، "إن عدّة طائرات روسية نفذت أكثر من عشر ضربات جوية، بالصواريخ الفراغية، على مدينة سراقب وقرية الطلحية ومحيط بلدة تفتناز، مما أدى إلى مقتل مدنيين اثنين وإصابة اثنين آخرين في سراقب، بينهما عنصر من الدفاع المدني، وتسعة في قرية الطلحية بينهم سبعة أطفال وسيدتان، تم نقلهم إلى المشفى الوطني بمدينة إدلب لتلقي العلاج".
وبيّن، "أن القصف أحدث انفجارات هائلة"، مشيراً إلى، "أن نوعية الصواريخ لم تستخدم من قبل، وهي شديدة الانفجار، مما أسفر عن دمار كبير في منازل المدنيين وممتلكاتهم، وفي الطرقات وشبكتي الكهرباء والمياه".
وأشار إلى، "أن طائرة مروحية تابعة للنظام السوري، استهدفت الطريق الواصل بين مدينتي إدلب ومعرة مصرين ببرميل متفجر وثلاثة اسطوانات مملوءة بالمتفجرات، أسفرت عن أضرار مادية فقط"، مؤكداً ، "أن الطائرات المروحية توقفت عن قصف إدلب منذ عدة أشهر، وهي المرة الأولى التي تقوم فيها بقصف إدلب، بعد دخول قرار وقف العمليات العدائية حيز التنفيذ، في 27 فبراير/ شباط الماضي".
وأضاف، "أن قصفاً مماثلاً طاول طريق دمشق ـ حلب الدولي، قرب منطقة إيكاردا، جنوب حلب، بالإضافة إلى بلدة العيس وتلتها، اللتين سيطرت عليهما المعارضة المسلحة مؤخراً، بالتزامن مع مواجهات عنيفة بالمنطقة في محاولة من قوات النظام استعادة البلدة وتلتها"، لافتاً إلى "أن طائرة أخرى استهدفت مدينة الأتارب غرب حلب بثلاث ضربات جوية، اقتصرت أضرارها على المادية".