وقالت المصادر التي تحدثت شريطة عدم الكشف عن هويتها، إن "الاتفاق لم يصل إلى صورته النهائية، وإن عناصره الرئيسية لا تزال قيد البحث. ومن المرجح أن تكون لدى الأطراف المعنية الحاسمة، ومن بينها وزير الدفاع الأميركي آشتون كارتر، وجماعات المعارضة السورية شكوك إزاءه".
وإذا جرى التوصل إلى اتفاق فقد يؤدي إلى تبادل للمعلومات بين الولايات المتحدة وروسيا، بما يسمح للقوات الروسية باستهداف مقاتلين تابعين لما كانت تعرف سابقاً بـ"جبهة النصرة"، والتي تعتبرها الولايات المتحدة جماعة إرهابية مرتبطة بالقاعدة.
وقال مصدر عن الاتفاق إنه "لم ينجز بعد"، مضيفاً أن وزير الخارجية الأميركي، جون كيري، ونظيره الروسي سيرغي لافروف، قد يعلنان عن الاتفاق إذا جرى التوصل إليه يوم الأحد، في أقرب تقدير، بيد أن ذلك الموعد قد يتأخر إلى الإثنين أو بعد ذلك.
ومن بين عناصر الاتفاق الذي تجري مناقشته:
- إتاحة الوصول الفوري للمساعدات الإنسانية إلى حلب عبر طريق الكاستيلو الذي تسيطر عليه حاليا قوات الحكومة السورية.
- سيسمح لنقاط التفتيش الحكومية على الطريق بالتحقق فقط من سلامة أختام الأمم المتحدة على شاحنات المساعدات الإنسانية دون تفتيش الشحنات أو نقل محتوياتها.
- سيتم حصر حركة طائرات الحكومة السورية على الطلعات "غير القتالية" في مناطق محددة.
- إذا احترم الاتفاق فقد تتبادل الولايات المتحدة المعلومات مع روسيا بما يسمح للقوات الروسية باستهداف الجماعة التي كانت تعرف سابقا بـ"جبهة النصرة".
ولم يتضح إن كان الاتفاق سيتطرق إلى وقف للقتال في أنحاء البلاد، وهو ما تسعى الولايات المتحدة لاستئنافه بعد أن إنهار في وقت سابق هذا العام.
وأخفق كيري ولافروف، قبل نحو أسبوع في جنيف، في التوصل إلى اتفاق بشأن التعاون العسكري ووقف القتال في أنحاء سورية، وقالا إن هناك قضايا ينبغي تسويتها قبل إعلان اتفاق.
وتعقدت المحادثات منذ الاجتماعات الأولى في يوليو/تموز بسبب هجمات جديدة للحكومة على جماعات المعارضة، وبسبب هجوم كبير في الجزء الجنوبي من مدينة حلب المقسمة.
ومن بين المعارضين المحتملين للاتفاق المرتقب جماعات معارضة لا ترغب في العودة للمحادثات قبل التوصل إلى وقف أوسع نطاقا. ولا يحبذ المسؤولون العسكريون الأميركيون أيضاً تبادل معلومات حساسة مع روسيا.
وأزعجت فكرة تبادل المعلومات مع روسيا دولاً ضمن التحالف المناهض لتنظيم "الدولة الإسلامية"، ومنها دول عربية يشعر بعضها باستياء شديد حيال تدخل روسيا العسكري لدعم الأسد. ورفض متحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية، التعليق بشأن احتمال التوصل إلى اتفاق.