"إنتي رايمي"... مهرجان الشمس

08 يونيو 2016
أصل المهرجان هو الاحتفال بالشمس (Getty)
+ الخط -
مهرجان "إنتي رايمي" ويعني بلغة "الكيشوا" مهرجان الشمس؛ أحد أشهر مهرجانات أميركا الجنوبية التي تجتذب آلاف الزوار والمتابعين في شهر يونيو/حزيران. وهو مهرجان قديم محظور، تم إحياؤه في منتصف القرن العشرين، بفضل مجموعة من المثقفين في بيرو.

أصل الاحتفال كان مناسبة دينية في إمبراطورية الأنكا القديمة للاحتفاء بإله الشمس، الذي يعد أحد أكثر الآلهة تبجيلا عند القدماء. كان الاحتفال يقام متوافقاً مع الانقلاب الشتوي لأقصر نهار في السنة، تبعاً للوقت ما بين شروق الشمس وغروبها، وهو ما يصادف أيضاً أول يوم في السنة في تقويم الأنكا. 
بدأ مهرجان "إنتي رايمي" في عام 1412، بينما كان آخر احتفال في إمبراطورية الأنكا عام 1535، حين حظره القساوسة الكاثوليك الإسبان. ظل الأمر على ذلك حتى عام 1944، عندما أعيد الاحتفال التاريخي مرة أخرى، تحت قيادة، فاوستينو أسبينوزا نافارو، الكاتب والفنان البيروفي، وشاركت معه كثير من الجهات الفاعلة المحلية في بيرو.

استند إعادة إعمار المهرجان لأول مرة على سجلات وروايات، غارسيلاسو دي لافيجا، وأشير إلى المهرجان على أنه احتفال ديني فقط، لكن من عام 1944 بدأ العرض المسرحي لأسطورة "الإنتي رايمي" في قلعة "ساكسا وايمن"، على بعد كيلومترين من مكان الاحتفال الأصلي في ساحة "كوسكو"، وفي شهر يونيو/حزيران من كل عام، يجذب المهرجان الآلاف من السياح والزوار المحليين. وبالرغم من الحظر الإسباني على المهرجان؛ فإن الاحتفال بـ"إنتي رايمي" كان وما زال عنصراً رئيسياً في ثقافات الشعوب الأصلية في جميع أنحاء جبال الأنديز.


يتضمن المهرجان الاحتفالات والموسيقى والأزياء الملونة والأقنعة المنسوجة، وأبرزها قناع "آيا هوما"، وهي إلهة قوى الطبيعة، ويتم تشارك الطعام. وبالرغم من أصول المهرجان الوثنية؛ فإنه في كثير من مناطق الأنديز يتم ربط هذا الاحتفال بالمهرجانات الغربية التي تحتفي بالقديس يوحنا المعمدان، والذي يوافق اليوم التالي لانقلاب الشمس في النصف الشمالي للكرة الأرضية في 21 يونيو/حزيران.
المساهمون