إدارة مهرجان قرطاج تكشف عن برنامجها

29 يونيو 2016
أحد أعرق المهرجانات الفنية العربية (العربي الجديد)
+ الخط -
كشفت إدارة مهرجان قرطاج بتونس، أحد أعرق المهرجانات الفنية العربية، عن برنامج دورته الثانية والخمسين، حيث يحيي أبرز نجوم الفن في العالم العربي، أغلب سهراته، التي تنطلق في شهر يوليو/ تموز.

وقال محمد زين العابدين مدير المهرجان خلال ندوة صحفية، "إن فريقه يعمل على مواصلة النجاحات التي حققها مهرجان قرطاج في 52 دورة، عبر الاستمرار بالمحافظة على تميزه، إضافة إلى محاولة إصلاح النقائص الحاصلة في دورات سابقة، من خلال تمتين الثقة بين المهرجان والفنانين، وأيضاً الإعلاميين".


وأضاف زين العابدين، أنه خلال هذه الدورة "سيشارك فنانون في قيمة عراقة المهرجان وصيته"، معتبراً أن الدورة الحالية هي دورة التصالح مع الجمهور. ومن أبرز الأسماء التي ستكون موجودة، سميرة سعيد، سعد لمجرد، يسرى محنوش، لطفي العبدلي، نجوى كرم، ملحم بركات، كاظم الساهر، الشاب خالد وعدد من نجوم تونس، مثل صابر الرباعي، وزياد غرسة.

واعتبر زين العابدين أن المهرجان متعدد الجماهير، ويشمل جانباً ثقافياً وآخر مسرحياً، كما يضم التجارب الموسيقية التونسية الجديدة، معتبراً أن المهم، هو نجاح هذه الدورة. وسيحيي سهرة الافتتاح، "الأوركسترا السيمفونية" بقيادة فولوديمير شايكو، بمشاركة "المجموعة الأوركسترالية التونسية"، بعرض نشيد الفرحة، وأصوات أوبرا تونس، مع لطفي بوشناق.

وحرص مبرمجو المهرجان، على تكريم رموز الفن التونسي، وذلك من خلال الاحتفاء بالفنانة الراحلة ذكرى في حفل بعنوان (ذكرى)، ستحييه "فرقة الوطن العربي للموسيقى" بقيادة الموسيقار التونسي عبد الرحمن العيادي، ومشاركة أسماء سليم، غسان إبراهيم، صهيب الحلبي، منيرة حمدي، أميمة طالب، وبحضور الفنان المصري محمد الحلو.




أمّا المشاركات الغربية، فستكون من خلال فنان البوب الأميركي جاسون ديرولو، ومغني الراب الفرنسي ماتر جيمس، وفنان الريجي تيكن جاه فوكولي من ساحل العاج، إضافة إلى عرض موسيقي بعنوان "ماديبا"، احتفاء بالزعيم الراحل نلسون مانديلا.

وككل سنة، يحتفي مهرجان قرطاج بالمسرح التونسي، إذ سيتم عرض مسرحية (عنف) من إخراج الفاضل الجعايبي وجليلة بكار، وأخرى كوميدية، للتونسي لطفي العبدلي. وقال محمد زين العابدين، إن قرطاج هذا العام لن يقتصر فقط على المسرح الروماني، بل سيتضمن أيضاً برمجة متنوعة في أماكن أخرى، مثل بازليك سان سيبريان، وعدد من الجهات مثل سبيطلة ودقة، مع تظاهرة "طريق قرطاج".

وستشمل البرمجة تسع لقاءات صباحية تدور في فضاءات "آقورا"، "مدار قرطاج"، "التياترو"، و"كان" ببوفيشة في محافظة سوسة، والجامعة الشعبية بسيدي حسين السيجومي في العاصمة، وهو حي شعبي ذو كثافة سكانية عالية.



وعن البرمجة قالت الإعلامية هالة الذوادي: "إنها ترتقي لمستوى الذوق الجماهيري العام، وبإمكانها تعبئة المهرجان بموارد مالية، وربما هذا المطلوب"، مضيفةً أنه "من الجيد المراهنة على الفنانة الشابة يسرى محنوش في الاختتام، باعتبارها من الوجوه الجديدة" 


لكن الصحافية كريمة دغراش، قالت في تصريح لـ "العربي الجديد": "إن البرمجة لا ترتقي إلى مستوى مهرجان عريق كمهرجان قرطاج"، معللة ذلك بأن "الخيارت من النجوم العرب أغلبها مستهلك، وليس لديها جديد فني، إضافة الى غياب العروض الدولية الكبيرة"، بحسب تعبيرها.

دلالات
المساهمون